اتهمت شبكة منظمات المجتمع المدني رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت بإهدار أموال البلاد في عملية الحوار الوطني. وقال رئيس المنظمات شارس أوبيج في تصريح ل”الصيحة” أمس، إن الوقت الحالي لا يسمح بالحوار نتيجة لاستمرار الحرب فى البلاد ما خلف عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي أضعف مؤسسات الدولة، وأدى إلى انهيارها الكُلي، وأضاف “أن الحوار الوطني يجب أن تسبقه عملية إكمال السلام، وتحقيق الأمن و الاستقرار وعودة جميع اللاجئين بدول الجوار وتفريغ معسكرات النازحين”، وأشار إلى تصريحات الأممالمتحدة بوصفها للحوار الجنوبي بالفاشل في ظل استمرار الحرب. وجدد دعمه لمبادرة الإيقاد الرامية لإحياء السلام بجنوب السودان، وقطع برفض المُنظمات للحوار الوطني في ظل ما وصفه بالوضع المأساوي الذي يعيشه المواطن الجنوبي، وطالب بتأجيل الحوار إلى حين تحقيق السلام. وفي السياق أعلن رئيس مجتمع “النوير” الجنوبي المتواجد بإثيوبيا قبريال شيير توت، مقاطعتهم مشاورات الحوار الوطني لدولة جنوب السودان المقرر عقدها بالعاصمة أديس أبابا، وأكد عدم مشاركتهم في اجتماعات اللجنة الفرعية التي وصلت إلى إثيوبيا. وأكدت اللجنة الفرعية للحوار الوطني بدولة جنوب السودان لشؤون اللاجئين بحسب راديو “تمازج” أمس، وصولها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإجراء مشاورات مع اللاجئين في معسكرات اللجوء في إثيوبيا.وشدد شيير توت على أن إجراء الحوار الوطني يحتاج لأجواء سلام واستقرار أمني في جنوب السودان، وليس في مخيمات النزوح. وطالب شيير توت الأطراف المتحاربة في دولة الجنوب بوقف الحرب وتحقيق السلام لتهيئة أجواء الحوار الوطني بين شعب الجنوب السودان. من جانبه أكد عضو اللجنة المنظمة للحوار الوطني الجنوبي للمتواجدين بإثيوبيا أجاك كول، وصول اللجنة ودخولها في اجتماعات بفندق كابتيل بأديس أبابا، وأعلن عن مشاركة ممثلين من مُخيمات النزوح في إثيوبيا.
