السودان.. خبر سعيد للمزارعين    معتصم جعفر يصل مروي ويعلّق على الحدث التاريخي    جهاز المخابرات العامة في السودان يكشف عن ضربة نوعية    البرهان يضع طلبًا على منضدة المجتمع الدولي    بالفيديو.. مطربة سودانية تقدم رقصة مثيرة أثناء إحيائها حفل خاص وتتفاجأ بأحدهم قام بتصوير اللقطة.. شاهد ردة فعلها المضحكة    الدعم السريع يشدد حصار الفاشر بحفر خنادق عميقة حول المدينة    بحضور رئيس مجلس الوزراء ووالي ولاية البحر الأحمر... "زين" ترعى انطلاقة برنامج "قرع الجرس" لبداية امتحانات الشهادة السودانية    الصحة العالمية: يوجد فى مصر 10 ملايين لاجئ ومهاجر 70% منهم سودانيون    لقاء بين"السيسي" و"حفتر"..ما الذي حدث في الاجتماع المثير وملف المرتزقة؟    عيد ميلاد مايك تايسون.. قصة اعتناقه الإسلام ولماذا أطلق على نفسه "مالك"    مزارعو السودان يواجهون "أزمة مزدوجة"    تمت تصفية أحد جنود المليشيا داخل مدينة نيالا بعد أن وجه إنتقادات حادة للمجرم عبدالرحيم دقلو    ذكري 30 يونيو 1989م    دبابيس ودالشريف    ملك أسبانيا يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني    باريس سان جيرمان يكتسح إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    السجن المؤبد عشرين عاما لمؤيدة ومتعاونة مع مليشيا الدعم السريع المتمردة    وصول الطاقم الفني للمريخ برفقة الثلاثي الأجنبي    رسائل "تخترق هاتفك" دون شبكة.. "غوغل" تحذّر من ثغرة خطيرة    الجيش السوداني يستهدف مخزن ذخيرة للميليشيا ومقتل قائد ميداني بارز    بعد تصريحات الفنان شريف الفحيل الخطيرة.. أسرة الفنان الراحل نادر خضر تصدر بيان هام وعاجل.. تعرف على التفاصيل كاملة    بالتنسيق مع الجمارك.. خطة عمل مشتركة لتسهيل وانسياب حركة الوارد بولاية نهر النيل    بعد ظهور غريب..لاعب الهلال السوداني يثير جدلاً كبيرًا    "مخدرات في طحين الإغاثة".. مغردون يفضحون المساعدات الأميركية لغزة    مصادرة"نحاس" لصالح حكومة السودان    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    الجَمْع بَينَ البُطُولَتين    رونالدو: الدوري السعودي أحد أفضل 5 دوريات في العالم    مِين فينا المريض نحنُ أم شريف الفحيل؟    تيم هندسي من مصنع السكر يتفقد أرضية ملعب أستاد حلفا الجديدة    حادثة هزت مصر.. تفاصيل حزينة لمأساة "فتيات العنب"    إبراهيم شقلاوي يكتب: خميس الفكرة والنغم وتقرير المصير!    جار التحقيق في الواقعة.. مصرع 19 شخصًا في مصر    مصري يطلق الرصاص على زوجته السودانية    تعثّر المفاوضات بين السودان وجنوب السودان بشأن ملف مهم    لاحظت غياب عربات الكارو .. آمل أن يتواصل الإهتمام بتشميع هذه الظاهرة    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    السودان..قرار جديد لكامل إدريس    شاهد بالصورة.. الإعلامية السودانية الحسناء شيماء سعد تثير الجدل على مواقع التواصل بالبنطلون "النمري"    شاهد بالفيديو.. الفنانة اليمنية الحسناء سهى المصري تخطف الأضواء على مواقع التواصل السودانية بعد تألقها في أداء أشهر أغنيات ثنائي العاصمة    شاهد بالفيديو.. الفنانة فهيمة عبد الله تغازل عازفها الجديد في إحدى حفلاتها الأخيرة وجمهورها يرد: (مؤدبة ومهذبة ومحتشمة)    تراثنا في البازارات… رقص وهلس باسم السودان    يعني خلاص نرجع لسوار الدهب وحنين محمود عبدالعزيز..!!    مكافحة المخدرات بولاية بالنيل الابيض تحبط محاولة تهريب حبوب مخدرة وتوقف متهمين    استدعاء مالك عقار .. لهذا السبب ..!    "سيستمر إلى الأبد".. ترمب يعلن بدء وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران    مزارعو القضارف يحذرون من فشل الموسم الزراعي بسبب تأخير تصاديق استيراد الوقود    إيران ترد على القصف الأمريكي بعملية عسكرية    قوات الجمارك مكافحة التهريب بكريمة تضبط كميات كبيرة من المخدرات    أسهم الخليج تتجاهل الضربة الأمريكية    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما هي تحديات الحوت الأزرق ال50 ولماذا تنتهي بالانتحار؟
نشر في النيلين يوم 11 - 04 - 2018

تجتاح معظم مدن العالم موجة ذعر حقيقية من لعبة “الحوت الأزرق” الخبيثة الموجهة للأطفال والمراهقين والتي تدفعهم للانتحار وفق عبث نفسي خبيث جدا. وترتفع الأصوات مجددًا لمطالبة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات حاسمة بهذا الشأن. وإليكم الملف المخيف الكامل تقريبا للعبة الحوت الأزرق التي تستنزف حياة أطفالنا.
لعبة #الحوت_الأزرق Blue Whale أو “تحدي الحوت الأزرق” هي لعبة على شبكة الإنترنت، وللأسف فهي هي متاحة في معظم البلدان، وتتكون اللعبة من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار، ومصطلح “الحوت الأزرق” يأتي من ظاهرة حيتان الشاطئ، والتي ترتبط بفكرة الانتحار، ويشتبه في كونها أصل عدد من حوادث الانتحار ولا سيما في صفوف المراهقين.
بدأت لعبة “الحوت الأزرق” في روسيا عام 2013 معF57 بصفتها واحدة من أسماء ما يسمى “مجموعة الموت” من داخل الشبكة الاجتماعية “فكونتاكتي”، ويُزعم أنها تسببت في أول انتحار في عام 2015، وقال فيليب بوديكين وهو طالب علم النفس السابق الذي طرد من جامعته لابتكارهِ اللعبة ن هدفه هو “تنظيف” المجتمع من خلال دفع الناس إلى الانتحار الذي اعتبر أنه ليس لهُ قيمة.
عرفت لعبة الحوت الأزرق في روسيا عام 2016 استخدامًا أوسع بين المراهقين بعد أن جلبت الصحافة الانتباه إليها من خلال مقالة ربطت العديد من ضحايا الانتحار بلعبة الحوت الأزرق، وخلق ذلك موجة من الذعر الأخلاقي في روسيا، وفي وقت لاحق أُلقي القبض على بوديكين وأدين بتهمة التحريض ودفع ما لا يقل عن 16 فتاة مراهقة للانتحار، مما أدى إلى التشريع الروسي للوقاية من الانتحار وتجدد القلق العالمي بشأن ظاهرة الحوت الأزرق.
أصل اللعبة
من الصعب تحديد أصل هذه اللعبة، ولكن بدأت تغطيتها إعلاميا في مايو 2016 عن طريق مقال ظهر في الجريدة الروسية “نوفيا جازيتا” يشتبه في وجود علاقة بين عشرات من حوادث انتحار المراهقين التي وقعت في روسيا بين نوفمبر 2015 وأبريل 2016 و”تحدي الحوت الأزرق”.
وحسب جريدة “لوموند” الفرنسية فمن المحتمل أن يكون المحرضون على هذه اللعبة 3 شبان روسيين: فيليب بوديكين (ويسمى أيضا فيليب فوكس)، فيليب ليس، بالإضافة إلى كيتوف؛ الأول تم القبض عليه ووضعه في التحقيق في نوفمبر 2016 للتحريض على الانتحار، وحُكم عليه في يوليو 2017 بثلاث سنوات من السجن بعد محاكمته في سيبيريا.
مبدأ اللعبة
أخذت لعبة “الحوت الأزرق” اسمها من الملاحظات الكثيرة لارتماء الحيتان على الشواطئ، ويقول البعض إن هذه الحيتان تقوم “بالانتحار” طوعا غير أن أصل هذه الظاهرة لا يزال محط جدل.
وتتكون لعبة “الحوت الأزرق” من سلسلة من 50 تحديا يُقدَّم للاعب من قبل “الجارديان” (وتعني “الوصي أو الولي”)، وهي تحتاج للاتصال عبر الإنترنت. وينبغي على اللاعب إرسال صورة أو فيديو يدل على إتمام المهمة لكي يتابع إلى التحدي التالي. ورغم عدم ظهور بعض التحديات على أنها مؤذية كرسم الحوت على ورقة أو الاستماع إلى موسيقى حزينة في الليل، فإن بعضها الآخر تثير الكثير من القلق وهي غير حميدة إذ تدعو الى الضرب والخدش، والأسوأ من هذا كله هو التحدي الأخير الذي يدعو إلى الانتحار.
تستند اللعبة على العلاقة بين المنافسين (كما يطلق عليهم أيضا اللاعبين أو المشاركين أو الإداريين)، حيث تنطوي على سلسلة من الواجبات التي تُعطى من قبل المشرفين مع حث اللاعبين على إكمالها، خاصة وأن هناك مهمة واحدة في اليوم الواحد، إلا أن بعض هذه المهام ينطوي على تشويه الذات وإيذائها، والملاحظ أن بعض المهام التي تُعطى يومياً لفئة من المستخدمين لا تُعطى للبعض الآخر إلا بعد يومين أو ثلاثة أيام، وفي الختام تعطى المهمة الأخيرة ويطلب من المتحدي الانتحار، وتتنوع المهام المعطاة بين الجيد والسيئ والمباح والخطر وغير ذلك من التعليمات التي تتنوع لتنتهي بطلب الانتحار.
قائمة المهام
1. نحت عبارة F57 أو رسم حوت أزرق على يد الشخص أو ذراعه باستخدام أداة حادة ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد أن الشخص قد دخل في اللعبة
2. الاستيقاظ عند الساعة 4:20 صباحا ومشاهدة مقطع فيديو به موسيقى غريبة تترك اللاعب في حالة كئيبة.
3. عمل جروح طولية على ذراع المتحدي.
4. رسم حوت على قطعة من الورق.
5. كتابة “نعم” على ساق الشخص نفسه إذا كان مستعدا ليكون حوتاً، وإلا ينبغي أن يقطع الشخص نفسه عدة قطع.
6. مهمة سرية (مكتوبة في التعليمات البرمجية).
7. خدش (رسالة) على ذراع الشخص.
8. كتابة حالة على الإنترنت عن كونه حوتا.
9. التغلب على الخوف.
10. الاستيقاظ على الساعة 4:20 فجراً والوقوف على السطح.
11. نحت حوت على يد شخص خاص.
12. مشاهدة أشرطة فيديو مخيفة كل يوم.
13. استماع الى موسيقى يُرسلها المسؤول.
14. قطع الشفاه.
15. نكز ذراع الشخص بواسطة إبرة خاصة.
16. إيذاء النفس أو محاولة جعلها تمرض.
17. الذهاب إلى السقف والوقوف على الحافة.
18. الوقوف على جسر.
19. تسلق رافعة.. في هذه الخطوة يتحقق شخص مؤمن بطريقة أو بأخرى لمعرفة ما إذا كان المشارك جدير بالثقة.
20. التحدث مع “الحوت” على سكايب.
21. الجلوس على السطح مع ضرورة ترك الساقين مدليين من على الحافة.
22. وظيفة مشفرة أخرى.
23. بعثة سرية.
24. الاجتماع مع “الحوت”
25. تعيين اللاعب مسؤولًا يوم وفاة الشخص.
26. زيارة السكك الحديدية.
27. عدم التحدث مع أي شخص طوال اليوم.
28. إعطاء يمين حول كونه حوتا.
29. بعد هذه الخطوات تأتي الخطوات 30-49 والتي تنطوي على مشاهدة أفلام الرعب والاستماع إلى الموسيقى التي يختارها المسؤول، والتحدث إلى الحوت.
50. المهمة الأخيرة وهي الانتحار بالقفز من مبنى أو بالطعن بسكين.
الحالات التي تم الإبلاغ عنها
تونس
حتى 12 مارس 2018، انتحر 7 أطفال من تونس جراء اللعبة. أصدرت المحكمة الإبتدائية بسوسة حكما يقضي بحجب لعبة “الحوت الأزرق” و”لعبة مريم” في تونس، وكلفت الوكالة التونسية للأنترنت باتخاذ الإجراءات اللازمة.
بنغلاديش
تناقلت العديد من التقارير الإخبارية ووسائل الإعلام في بنغلاديش أخبار محاولات انتحار على صلة باللعبة. وكانت فتاة (في سن المراهقة) قد انتحرت، وزُعم أنها قامت بذلك بسبب إدمانها للعبة “الحوت الأزرق” في تشرين الأول/أكتوبر عام 2017. لكن ما زاد من شهرة اللعبة في بنغلاديش هو قيام الشرطة باعتقال طالب جامعي وذلك بسبب اشتباه في لعب اللعبة، لكن هذه الحالة لم يتم تأكيدها رسميا.
البرازيل
ربطت العديد من التقارير الإخبارية في وسائل الإعلام البرازيلية حالات إيذاء النفس ومحاولة الانتحار للأطفال بلعبهم لعبة الحوت الأزرق. وقد قامت الشرطة بعدد من التحقيقات؛ لكن لم يتم تأكيد أي حالة رسمية حتى الآن. هذا وتجدر الإشارة إلى أن ثمانية برازيليين حاولوا الانتحار بعدما كانوا قد عرضوا نفسهم للتعذيب، لذلك يًشتبه في أن يكون هذه الحادث له صلة مع اللعبة.
بلغاريا
ظهر الخبر الأول عن لعبة الحوت الأزرق في بلغاريا في منتصف شباط /فبراير عام 2017، وكانت منظمة إنترنت أكثر أمانا قد نشرت تقريرا تُطالب فيه مستعملي الهواتف بعدم الانصياع للشائعات، وأن الموضوع مبالغ فيه ولا يستحق كل تلك الضجة، كما طالبت ملاك مواقع الويب بتفادي نشر المعلومات المغلوطة حتى لا تخلق موجة من القلق والذعر بين أولياء الأمور. تم فتح مجموعتين في فيسبوك لمناقشة قضية هذه اللعبة ومحاولة دفع مستخدمي الهواتف لتجريبها، لكن سرعان ما قامت سلطات بلغاريا بالتبليغ عنها وحذفها، وقد انتشر خبر اللعبة وما تُسببه في غضون أسبوعين، مما دفع بالصحافة البلغارية للتحرك حيث نشرت المزيد من التقارير حول هذه اللعبة مؤكدة أنها مجرد خدعة الهدف من ورائها الترويج لا غير.
الهند
خلال عام 2017، ذكرت وسائل الإعلام في الهند أن عدة حالات انتحار للأطفال سببها لعبة “الحوت الأزرق” وكانت حكومة الهند قد ضغطت على وزارة تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات التي بدورها ضغطت وطلبت من عدد من شركات الإنترنت (بما في ذلك غوغل، فيسبوك وياهو) بإزالة جميع الروابط التي توجه المستخدمين إلى تحميل اللعبة. مما دفع بعض المعلقين والمدونين إلى اتهام الحكومة بخلق الهلع بين المواطنين. يُشار إلى أن السبب الثاني للوفاة في الهند هو الانتحار وذلك حسب تقرير نُشر عام 2012. وقد طلبت المحكمة العليا من الحكومة المركزية الهندية حظر كل المواقع التي قد توصل للعبة الحوت الأزرق.
إيطاليا
التغطية الصحفية للعبة “الحوت الأزرق” بدأت في 3 حزيران/يونيو 2016 عن طريق صحيفة “لا ستامبا” التي وصفت اللعبة بأنها عبارة عن تحدي وفي نفس الأمر هي “مزحة سيئة”. بعد ذلك نشر موقع BUTAC تقريرا يؤكد فيه عدم وجود اللعبة أساسا، وفي 14 أيار/مايو 2017، نشرت قناة إيطاليا 1 تقريرا مفصلا عن اللعبة مؤكدة أنها موجودة. وقد أكدت مجموعة من التقارير على أن عدة حالات انتحار يعود سببها للعبة، خاصة حالة فتاة مراهقة من ليفورنو، وفي أعقاب ذلك زادت تغطية الإعلام للموضوع، وكثرت المنابر التي تُؤكد على وجود اللعبة وعلى خطورتها، وما زاد من قلق أولياء الأمور هو الارتفاع الحاد الذي شهده غوغل من حيث عدد نتائج البحث عن اللعبة. في 22 مايو 2017، أعلنت شرطة إيطاليا أنها تلقت 40 إنذارا بخصوص اللعبة، ثم ارتفع عدد الإنذارات إلى 70 على مدى 24 ساعة فقط.
روسيا
في آذار/مارس عام 2017، كانت السلطات في روسيا تُحقق فيما يقرب من 130 قضية منفصلة تتعلق بحالات مشكوك في صلتها باللعبة، وفي شهر فبراير قام طفل يبلغ من العمر 15 عاما بإلقاء نفسه من عمارة بعلو 14 طابقا في مبنى في إيركوتسك بسيبيريا وذلك بعد الانتهاء من المهام الخمسين المرسلة إليه، كما قام زميله (يبلغ من العمر 16 سنة) بنفس العملية، وقد تركوا رسائل على صفحتيهما على مواقع التواصل الاجتماعي تُفيد بأن للانتحار علاقة باللعبة. وفي نفس الشهر قام شاب آخر يبلغ من العمر 15 عاما أيضا برمي نفسه من شقة عالية في مدينة كراسنويارسك، لكن هذه المرة لم يُفارق الحياة بل تعرض لجروح وإصابات حرجة تسببت في إدخاله للمستشفى.
في 11 أيار/مايو 2017 ذكرت وسائل إعلام روسية أن فيليب بودكين مطلوب للعدالة بتهمة “تحريض المراهقين على الانتحار”، وكان بوديكين قد وصف ضحاياه “بالنفايات البيولوجية” مدعيا أنه يُحاول “تطهير المجتمع”. وقد تم إلقاء القبض عليه في وقت لاحق وتم الزج به في سجن سانت بطرسبرغ بسبب العديد من التهم على رأسها “تحريض 16 فتاة على الأقل على قتل أنفسهن.”
في 26 أيار/مايو عام 2017، أقر مجلس الدوما (البرلمان الروسي) بمشروع قانون يمنح المحكمة الحق في إنزال تهمة جنايات عن كل من يحاول التشجيع على الانتحار أو خلق أدوات تُساعد في هذا، وذلك عقب 130 حالة وفاة مشتبه في ارتباطها بتحدي لعبة الحوت الأزرق. في 7 حزيران/يونيو 2017، وقع الرئيس بوتين على القانون على فرض عقوبات جنائية على كل من يُحرض القاصرين على الانتحار.
الجزائر
في 17 نوفمبر 2017، انتحار طفل يبلغ من العمر 11 سنة بولاية سطيف شرق الجزائر، وقد أكدت نتائج التحقيق أن سبب الانتحار كان بسبب لعبة الحوت الأزرق التي كان يقضي معظم وقته فيها لمدة شهر. وفي 8 ديسمبر، أقدم طالبان على الانتحار في ثانوية بولاية بجاية وذلك بعد استعمال لعبة الحوت الأزرق. وهذه اللعبة أيضا أصل وفاة 7 شبان في الجزائر سنة 2017.
فرنسا
في فرنسا تم الإبلاغ عن بعض الحالات التي يمكن أن تكون متصلة بلعبة “الحوت الأزرق” وذكرت كذلك قناة LCI على موقعها محاولة إنتحار أربع فتيات من با-دو-كاليه بسبب اللعبة، ونشرت صحيفة La Voix du Nord في وقت سابق خبر فتاتين تشاركتان أيضا في لعبة “الحوت الأزرق”، بالإضافة إلى 12 طالبا في مدرسة في فنستير.
ولمواجهة التهديد الذي تشكله لعبة “الحوت الأزرق” نشرت الشرطة الفرنسية في 6 مارس 2017 رسالة على حسابها في “تويتر” لتنبيه المراهقين وأولياء أمورهم وذكّرت بأن التحريض على الانتحار يعاقب عليه من قبل القانون الفرنسي ب5 سنوات في السجن وغرامة 75 ألف يورو. رسالة تحذير أخرى قد نشرت بعد بضعة أيام تحمل نفس الرسالة: “ما من تحدي يستحق المخاطرة بالحياة من أجله”. رسائل أخرى تم نشرها من قبل قوات الشرطة والدرك المحلية في المناطق التي يتواجد فيها الضحايا المحتملين.
تفاعلت وزارة التعليم الوطني الفرنسية أيضا عبر إرسال رسالة تحذير لجميع عمداء الأكاديميات التعليمية. كما أصدرت رسالة إلى المعلمين عبر بوابة Eduscol للتوصية واليقظة تجاه هذه اللعبة التي يمكن أن تجذب الشباب وتؤثر على هويتهم.
المغرب
في الآونة الأخيرة انتشرت لعبة “الحوت الأزرق” في المغرب، خاصة في صفوف المراهقين. وتسببت في محاولات انتحار كثيرة وتعد أبرز حالة هي وفاة أحد المراهقين بمدينة أكادير جنوب المغرب، ويذكر أنه بعد تنفيذه لتحديات اللعبة أقدم على الانتحار برمي نفسه من سطح العمارة التي يسكن بها، استجابة للتحدي الأخير في اللعبة.
مصر
أثار انتحار نجل البرلماني المصري حمدي الفخراني بسبب لعبة “الحوت الأزرق” انتباه وسائل الإعلام إلى هذه اللعبة، وفي حين ظهرت بعض الحالات الاخرى بدء البرلمان المصري في مناقشة سن تشريعات لمعاقبة المتورطين في هذه النوعية من الجرائم الإلكترونية.
ردود الأفعال على الشبكات الاجتماعية
الشبكات الاجتماعية هي المنصة الرئيسية التي تجري فيها لعبة “الحوت الأزرق”، ولذلك فقد اتخذت بعض هذه الشبكات إجراءات للحد من انتشار مخاطر هذه اللعبة ولتوعية المراهقين خصوصا من أجل تفادي الوقوع في فخ الانتحار:
قررت الشبكة الاجتماعية الروسية “فكونتاكتي” منع اللاعبين المسجلين باللعبة، وهي ملتزمة بحظر وحذف الحسابات التي تروج للعبة.
ومن ناحيتها قامت “إنستاغرام” ببرمجة رسالة أوتوماتيكية تظهر عندما يتم البحث عن بعض الكلمات المفتاحية ذات الصلة باللعبة في شريط البحث.
يضاعف بعض مستخدمي هذه الشبكات المختلفين أيضا مبادراتهم الفردية لمواجهة هذه اللعبة فقد تم مثلا ترويج وسم PinkWhaleChallenge# (#تحدي_الحوت_الوردي) يتم فيه نشر 50 تحديا حميدا وغير مؤذٍ من قبيل تقديم خدمة للآخرين أو مشاهدة الفيلم المفضل كبديل عن اللعبة المميتة. كما يقوم بعض مستخدمي الإنترنت بإنشاء صفحات ويب”كاذبة” توصِل إلى رسائل توعية وشهادات من أناس كانوا على وشك فقد حياتهم جراء هذه اللعبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.