في الحادية عشرة وبضع دقائق من صباح يوم أمس مثلت الطالبة النيجيرية المتهمة بقتل مسئول التأشيرة النيجيري بالسفارة النيجيرية بالخرطوم جريمتها وسط إجراءات أمنية مكثفة وحضور لفيف من قادة الشرطة وكاميرا التوثيق الخاصة بإعلام شرطة ولاية الخرطوم. تفاصيل صادمة.. أحضرت الشرطة المتهمة في عربة دورية وسط حراسة مشددة، ووصلت العربة التي أقلتها الى مسرح الحادث وهو الفيلا التي يقطن فيها القتيل وشهدت الجريمة ، وأشارت الفتاة التي كانت ترتدي زيها النيجيري المميز أنها حضرت الى منزل القتيل في ليلة الحادثة في حوالي التاسعة مساء بعد عدة اتصالات جرت بينها وبين القتيل ووصلت الركشة التي أقلتها من شقتها بأركويت محطة البلابل الى الرياض حيث مسرح الجريمة وهبطت من الركشة بعد ان حاسبت سائقها وتوجهت الى باب المنزل ليقوم القتيل بفتح الباب واستقبالها استقبالاً حاراً . سيناريو الجريمة.. توجه القتيل وقاتلته صوب غرفة النوم بالطابق العلوي، وأضافت بانهما لم يتناولا اي وجبة أو مشروب ، وبعدها غرقا في وضع حميم وبعد مدة من الزمن ، حاول القتيل الاستراحة فاستلقى بفراشه –على حد قولها- فانتهزت هي الفرصة وأخرجت السكين التي أحضرتها معها من منزلها وأخفتها بجوارها وعاجلته بطعنة وعندها حاول مقاومتها وسدد لها طعنة إلا انها استغلت تلك اللحظات وعاجلته بطعنة أخرى ففر من وجهها واتجه صوب السلالم وتحركت هي خلفه لتتبع اثره فسقط في السلم وحاول النهوض فخارت قواه وسقط مرة اخرى الى ان استقر جسده بالصالة فسارعت بتسديد طعنة اخرى له وهنا شلت حركته وسقط مغشياً عليه وكانت الدماء تنزف منه بغزارة . ما بعد الجريمة.. بعدها عادت هي الى الغرفة وارتدت ملابسها وقامت بوضع الأموال داخل حقيبتها وتركت اداة الجريمة (السكين) بمسرح الحادث وخرجت من المنزل حيث استوقفت ركشة وتوجهت الى شقتها وهنالك قامت بإخفاء النقود هنا وهناك بعضها أسفل كومة بصل والبعض الآخر بأدراج المطبخ وجزء من الأموال اخفتها بدولابها الخاص بالاضافة الى جهاز الاي باد أما هاتفه الثمين فقد قررت المتهمة استخدامه وفي صبيحة اليوم التالي توجهت به صوب محل صيانة بغرض فك شفرته واستخدامه ولم تكن تدري ان الشرطة ستتوصل اليها بتلك السرعة . بحضور السفير.. طبقاً للمصادر فان المتهمة النيجيرية يبدو انها عاشت لفترة طويلة بالسودان بدليل انها تتحدث اللهجة السودانية بطلاقة ، ويذكر ان الشرطة أخذت عينات من المتهمة لمطابقتها بعينات أخذت من القتيل ولمعرفة النتائج النهائية وتنتظر الشرطة تقارير المعامل الجنائية لإكمال ملف القضية ، وطبقاً للمصادر فإن مجموعة من ضباط الشرطة شهدوا تمثيل الجريمة وكان أبرزهم اللواء عبدالعزيز عوض مدير المباحث والعميد علي محمد عثمان مدير شرطة محلية الخرطوم والعميد سامي حريز مدير جنايات المحلية وايضاً مدير إعلام شرطة الولاية العقيد.حسن التجاني بالاضافة الى رؤساء اقسام الرياض والدرجة الأولى المقدم هيثم عبدالرحمن والمقدم محمد حكيم والملازم اول عبدالله من مباحث المحلية بالاضافة الى حضور السفير النيجيري لمسرح الحادث لحظة تمثيل الجريمة.