حمّلت لجنة تقصي الحقائق الباخرة (مرزوقة كي) التي كانت محملة بضأن سوداني مصدَّرة للمملكة العربية السعودية، مسؤولية الإهمال بسبب تعطُّل مراوح التهوية وتداعياته السالبة التي أدت إلى النفوق في طوابق الباخرة السفلى. وقالت اللجنة في تعميم صحفي أمس إن المعاينات التي تم إجراؤها على الضأن الذي كان مشحوناً في طوابق التهوية الطبيعية، وأوضحت أنه يتمتع بصحة جيدة ولاتوجد عليه أي آثار للمرض بالرغم من الضغوط التي تعرّض لها أثناء الرحلة. وأكدت اللجنة خلو الضأن السوداني من ميكروب التسمم الدموي ومن أي مكروبات سالبة، وأشارت إلى أن توقف مراوح الشفط والتهوية بالعنابر السفلى للباخرة بعد مرور ساعة من الإبحار أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الخراف. وأشارت اللجنة إلى أن إجراءات الحجر البيطري بميناء عثمان دقنة بسواكن، تمت وفقاً لبروتكول تصدير الضأن المتفق عليه بين السلطات المتخصة بين البلدين (السعودية والسودان). وطالبت اللجنة بمعالجة الجوانب الفنية كافة المتعلقة بترحيل صادر المواشي من المحاجر إلى الميناء، بالإضافة لعمليات الشحن والتأكد من مطابقة بواخر الشحن للمواصفات والمقاييس المحددة. يذكر أن لجنة تقصي الحقائق حول إرجاع الباخرة (مرزوقة كي) من ميناء جدة، تم تكوينها برئاسة الأمين العام لاتحاد البيطريين السودانيين د. محمد أحمد بخت، وأمين قطاع ولايات شرق السودان بالمكتب التنفيذي د.عبدالحفيظ عثمان، ورئيس اتحاد ولاية البحر الأحمر د.أسامة سيد أحمد، كما ضمت ممثلين للمحاجر والمعامل البيطرية بسواكن وبورتسودان وعدداً من الأطباء البيطريين والمصدرين المتضررين، وبعض أطقم البواخر والفنيين والعاملين بالمحاجر.
