وبلد يعادي الإخوان المسلمين ويقاتلهم في أطراف العالم .. والسودان عنده يحكمه الإخوان. وبلد يلتهم الموانئ ويستعصي عليه ميناء بورسودان .. ويقرر شيئاً. وأمس الأول اتفاقية الجزائر بين إريتريا وإثيوبيا والتي تجعل باديمبي لأسمرا تنطلق. والاتفاقية التي تجمد منذ عام الفين توقظ بين أبي أحمد وأفورقي وباديمبي لا يلتفت اليها أحد وما يطلق العاصفة هو أن ميناء عصب يصبح بديلاً لميناء بورتسودان. وإثيوبيا يهمها ذلك تماماً. وإسرائيل تبعث قوات لحماية السد وإسرائيل هي من يمسك الآن بأصابع إثيوبيا وإريتريا ومصر. والتجاذب بين قطر والسعودية تصنعه مصر وطبولها الإعلامية تدق الآن للنزاع بين السودان والسعودية .. حيث يصبح دعم السودان لأي منهما عداءً للآخر والسودان يجد نفسه في أنشوطة العام الماضي. والعام الماضي مخابرات معينة تجعل السودان بين الأرومو وبين إثيوبيا في النزاع العنيف يومئذٍ والسودان إن هو دعم إثيوبيا صنع من الأرومو عدواً .. وإن هو دعم الأرومو خسر إثيوبيا ومصر تصفق لنجاح خطتها. لكن السودان يفلت. والشبكة تنصب الآن للسودان بين السعودية وقطر. (2) وأفورقي ينهي جولة الأسبوع هذا وعبد الله ادريس من مخابراته وهو من يدير ملف السودان في أسمرا يهبط الخرطوم بعد جولة واسعة للمخطط القادم. وشخصية سودانية طردت في أيام صخابة تعمل. والأسبوع الأسبق نقول إن الشرق هو ميدان المعركة القادمة. ومعركة الشرق الآن ما يدب فيها هو جهات شديدة الثراء تلتهم الآن كل إنتاج القضارف والهدف معروف. والحديث هناك عن أن (إفشال الزراعة بإخفاء الوقود يسجل نجاحاً كبيراً). والآن مشروع لإفساد الخريف. والهدف هو صنع مجاعة في السودان. ثم ثورة (3) وشيء يدب ويضج في أماكن التواصل ووسط المجموعات الشبابية .. بقيادة سفارة غنية جداً توظف ألف شاب لإطلاق ألف حديث مسمم. ثم عمل عسكري ينطلق من الغرب. والهدف هو سودان مدمر لمساعدة فئات من السودان كل ما تعرفه لا يمتد أبعد من أنفها كما يقول المخطط. هذه سطور نكتبها في عشر دقائق للبلاغ. أما التحليل فنفرد له الأسبوع القادم ويمكرون … إسحق فضل الله