أثار الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، غضبا في بلاده، ذات الأغلبية الكاثوليكية، بعدما وصف “الرب” بأنه “سخيف”. فقد انتقد، في خطاب بثه التلفزيون، قصة آدم وحواء وخروجهما من الجنة كما يرويها الانجيل، وعقيدة الخطيئة الأولى في الديانة المسيحية. ونددت الكنيسة وعدد من المواطنين بتصريحات دوتيرتي، ولكن مكتب الرئيس قال إنه عبر عن رأيه الخاص. وجاءت تصريحاته الأخيرة في خطاب ألقاه بمدينة دافاو، التي كان عمدة لها، قبل أن يصبح رئيسا للبلاد. وتساءل دوتيرتي قائلا: “من هو هذا الرب السخيف؟”، منتقدا قصة خلق آدم وحواء وخروجهما من الجنة وأكلهما من الشجرة،. وقال: “تخلق شيئا كاملا، ثم تفكر في حادثة تسعى لتدمير ما خلقته”. وانتقد الرئيس عقيدة الخطيئة الأولى، التي تعني أن جميع البشر مدنسون بخطيئة آدم وحواء، قائلا: “لم تكن ولدت وقتها، ولكنك اليوم مدنس بالخطيئة الأولى، ما هذا الدين؟ لا أقبل هذا؟”. ورد الأسقف، أرتورو باستيس، على الرئيس واصفا إياه بأنه “رجل مجنون”، وحض الناس بأن يدعوا الله بأن يغفر له “ما جا ء على لسانه من تجديف، وأن يخلصه من نزعته الدكتاتورية”. ويعرف دوتيرتي بانتقاده الصريح للكنيسة الكاثوليكية في بلاد 90 في المئة من سكانها مسيحيون، وأغلبهم كاثوليك. ودافع المتحدث باسم الرئاسة، هاري روك، عن دوتيرتي، وقال إنه عبر عن قناعاته الشخصية. وفسر انفعاله بأنه تعرض وهو طفل إلى اعتداء من قبل قس في مدرسة كاثوليكية.