قالت وزارة الداخلية السودانية، الأربعاء، إنها تسعى لتوقيع اتفاقيات مع دول الجوار لمكافحة المخدرات، وقدمت احصاءات لضبطيات المخدرات بمختلف أنواعها. وتواجه جهود السودان لمكافحة انتشار المخدرات عقبات أبرزها نقص مراكز علاج الإدمان بالسودان وانعدام إحصائيات موثوقة لعدد مدمني المخدرات والمتوفين بسبب تعاطيها. وقال وزير الداخلية إبراهيم محمود، في كلمة خلال احتفال السودان باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف 26 يونيو من كل عام “نحن نسعى لتوقيع اتفاقيات مع دول الجوار لتعزيز جهود مكافحة المخدرات”. وأبان أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية استطاعت خلال العام 2017 ضبط حوالي 245 طنا من القنب (البنقو) وحوالي 5 كيلوجرامات من الكوكايين وحوالي مليون و457 حبة مخدرة وحوالي 3 ملايين و500 من الحبوب الصيدلانية ذات الاستخدام المزدوج. وبحكم موقعه الجغرافي ومجاورته لعدد كبير من الدول، يعاني السودان من عبور لأنواع متعددة من المخدرات، ما يشكل عبئا إضافيا في مكافحتها. وأكد نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن، خلال مخاطبته الاحتفال بدار الشرطة التزام رئاسة الجمهورية بدعم الحملة القومية لمكافحة المخدرات. ووجه وزارة التربية والتعليم بتخصيص حصص في المدارس عن التوعية بمخاطر المخدرات، كما وجه اللجنة القومية لمكافحة المخدرات بإجراء مزيد من البحوث والدراسات حول أسباب وعلاج الإدمان. وطالب نائب الرئيس، وزارة الصحة بولاية الخرطوم بالتوسع في المراكز العلاجية وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة في علاج الإدمان وشدد على التغيير في نمط المكافحة وإيجاد وسائل بديلة لزراعة “البنقو” فضلا عن زيادة الوعي بصورة أكبر. من جانبه حذّر رئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات الجزولي دفع الله من تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات وسط الشباب. وقال “دعونا نعترف بأن هناك شريحة من الشباب تتعاطى المخدرات وخاصة شباب الجامعات، لذا لا بد من تكثيف التوعية وبث الوعي المجتمعي وتقديم البحوث العلمية في مجال مكافحة المخدرات”. وتشير الإحصائيات العالمية إلى نحو 210 ملايين شخص يدخلون إلى عالم تعاطي المخدرات سنويا وأن حوالي 200 مليون شخص يموتون بسبب المخدرات.
