قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (إحدى غرفتي البرلمان)، قسطنطين كوساتشيوف، اليوم السبت، إن موقف الغرب بشأن شبه جزيرة القرم “سيتغير عاجلا أو آجلا”. ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن كوساتشيوف قوله: “لقد نضجت مثل هذه التغييرات، ويمكن أن تصدر من قبل أحد الدول الواقعة على هذا الجانب من المحيط الأطلسي (دون ذكر الدولة)”. وأشار كوساتشيوف إلى أن “موقف الغرب بشأن شبه جزيرة القرم سيتغير عاجلا أو آجلا”. ويرى محللون أنه من المحتمل أن يعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتبعية القرم لروسيا. وفي وقت سابق، قال ترامب ردا على سؤال الصحفيين حول ما إذا كان يعترف بتبعية القرم لروسيا: “سنرى”. وأضاف “كوساتشيوف” أن “ترامب أكد خلال حملته الانتخابية أنه لا شيء من هذا القبيل، لكن وفقاً للخبراء، فقد تهرب ترامب من الإجابة بشكل محدد ولم يحبذ التعريف بموقفة الحقيقي”. وتأتي التصريحات قبيل أيام من لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي في 16 تموز/ يوليو المقبل، بمدينة هلسنكي الفنلندية، وينوي قادة البلدين بحث آفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضا مناقشة الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية. والعلاقات الروسية الأمريكية ساءت بسبب الأزمة الأوكرانية، وقيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014، عقب استفتاء غير قانوني، وذلك في خطوة واجهت رفضا أوروبيا وأمريكيا واسعا، حيث تم فرض عقوبات على موسكو بسببها.