أوكرانيا تعلن استنفار الجيش للرد على الغزو الروسي دبي - العربية.نت، زينة الروابدة وضعت أوكرانيا قواتها المسلحة في حالة تأهب قتالي وحذرت روسيا من أن أي تدخل عسكري في البلاد سيؤدي إلى حرب. وحصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موافقة المجلس الاتحادي بإرسال قوات إلى أوكرانيا، حيث أرسل بالفعل آلاف الجنود إلى شبه جزيرة القرم وسط تصعيد خطير على الأرض ولّد مواقف دولية رافضة ومعارضة للتحرك الروسي. وقبل ذلك، دعا أحد أبرز القادة السياسيين الأوكرانيين، فيتالي كليتشكو، السبت، البرلمان إلى إعلان "التعبئة العامة" في مواجهة ما اعتبره "عدواناً روسياً" ضد أوكرانيا. وقال كليتشكو في بيان: "على البرلمان أن يطلب من قائد الجيش إعلان التعبئة العامة بعد بدء العدوان الروسي على أوكرانيا"، داعياً أيضا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي. ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت إلى تهدئة فورية واعتماد الحوار لمعالجة الأزمة في أوكرانيا، وذلك قبيل اجتماع طارئ جديد لمجلس الأمن الدولي في هذا الشأن. وصرح المتحدث باسم الأمين العام مارتن نسيركي للصحافيين أن بان "يدعو إلى عودة فورية للهدوء وإلى حوار مباشر بين كل الأطراف لمعالجة الأزمة الراهنة"، مضيفاً أن الأمين العام سيجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن موافقة المجلس الاتحادي الروسي على عمل عسكري داخل الأراضي الأوكرانية يشكل تهديداً خطيراً لسيادة هذا البلد. وعبر هيغ في بيان عن قلقه الكبير حيال تصاعد التوتر في أوكرانيا وقرار البرلمان الروسي السماح بعمل عسكري داخل الأراضي الأوكرانية، فيما توالت ردود فعل دولية متلاحقة حيال الغزو الروسي لأوكرانيا. ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي حركات قد تؤجج التوتر وتمس بسلامة أراضي أوكرانيا. وفي برلين، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها من الأوضاع في القرم وشددت على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية لأوكرانيا. من جانبه، اختصر وزير الخارجية البولندي زيارته إلى إيران، عازياً ذلك إلى "الوضع الحرج" في القرم. وفيما أعلنت بريطانيا عن زيارة عاجلة لرئيس وزرائها إلى أوكرانيا لبحث الأزمة، جمدت النمسا أموال ثمانية عشر مسؤولاً أوكرانيا من بينهم الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش. وهددت واشنطن بدورها وعلى لسان رئيسها باراك أوباما موسكو وحذرتها من الثمن الذي ستدفعه جراء تدخلها في كييف. وبانتظار جلسة مرتقبة لمجلس الأمن واجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي للضغط باتجاه إجبار موسكو على التراجع تبقى العلاقات الدولية مع روسيا رهينة بمدى استجابة الأخيرة . بوتين يطلب تفويضا بتدخل عسكري في أوكرانيا واشنطن - فرانس برس، رويترز وافق مجلس الاتحاد الروسي على دخول قوات روسية في أراضي أوكرانيا، بعد أن قدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، طلباً إلى مجلس حكام المناطق الروسية (مجلس الشيوخ) في البرلمان، يطلب منه الموافقة على استخدام قوات روسية في أوكرانيا. ونقل الكرملين عن بوتين قوله في الطلب "في ما يتعلق بالوضع الاستثنائي في أوكرانيا والتهديد الذي يطال حياة المواطنين الروس، أتقدم إلى مجلس حكام المناطق الروسية بطلب لاستخدام قوات الاتحاد الروسي المسلحة على الأراضي الأوكرانية إلى حين عودة الوضع السياسي في هذا البلد إلى طبيعته". إصابة عشرات من مؤيدي روسيا من جهة أخرى أصيب عشرات الأشخاص السبت في خاركيف (شرق أوكرانيا) على هامش تظاهرة مؤيدة لروسيا تحولت هجوماً على مبنى الإدارة الإقليمية، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. وقد اندلعت أعمال العنف التي استخدمت فيها الحجارة والقنابل الصوتية والرصاص، على هامش تظاهرة شارك فيها نحو 20 ألفاً من الموالين لروسيا في وسط المدينة حاملين أعلاما روسية، ومرددين هتاف "خاركيف، روسيا"، وكتب على بعض اللافتات "روسيا، ساعدينا"، "لا تمسوا خاركيف". وشاهد مراسل فرانس برس نحو عشرين جريحاً على الأقل ينزفون فيما هرع العديد من سيارات الإسعاف إلى وسط المدينة، وسيطر المهاجمون الذين بلغ تعدادهم 300 على المبنى ورفعوا علماً روسيا إلى جانب العلم الأوكراني. الدوما يطلب تدخل بوتين وفي وقت سابق، طلب مجلس النواب الروسي (الدوما)، اليوم السبت، من الرئيس الروسي بوتين، "حماية" سكان منطقة القرم "بكل الوسائل" من "التعسف والعنف"، كما أعلن رئيس البرلمان سيرغي ناريشكين. وقال ناريشكين إن "النواب يدعون الرئيس إلى اتخاذ إجراءات لضمان استقرار الوضع وحماية السكان من التعسف والعنف بكل الوسائل". وفي دونيتسك، معقل الرئيس الأوكراني المخلوع، فيكتور يانوكوفيتش في شرق أوكرانيا، تظاهر أكثر من عشرة آلاف شخص، السبت، ضد السلطات الجديدة في كييف وهم يرفعون الأعلام الروسية، كما أفادت صحافية في وكالة فرانس برس. وهتف المتظاهرون وهم يرفعون الأعلام الروسية "روسيا، روسيا"، بينما كان خطباء يعلنون من على منبر أقيم على عجل أنهم يدعمون "تطلع القرم إلى الانضمام إلى روسيا". أوكرانيا ترفض الرد عسكرياً في المقابل، أكد رئيس الوزراء الأوكراني، رفض بلاده الرد عسكرياً على "الاستفزاز" الروسي في القرم. ودعا الرئيس الأوكراني بالوكالة، أولكسندر تورتشينوف، بوتين إلى "وقف اعتدائه المكشوف على الفور وسحب جنوده من القرم". وقال تورتشينوف في مقابلة متلفزة: "أتوجه شخصيا إلى الرئيس بوتين طالبا منه وقف اعتدائه المكشوف على الفور وسحب جنوده من القرم". وتابع تورتشينوف "لقد أرسلت روسيا قوات إلى القرم ولم تستول على البرلمان وحكومة القرم فحسب، بل تسعى أيضاً إلى السيطرة على وسائل الاتصالات، لا بد لها من أن توقف فوراً هذا الاستفزاز وأن تستدعي العسكريين من القرم والعمل حصراً في إطار الاتفاقات الموقعة". عشرات المسلحين يتجولون في القرم فيما أفادت معلومات عن قيام عشرات المسلحين برشاشات الكلاشنكوف وملثمين يرتدون الزي العسكري لكن بدون علامة تسمح بتحديد هويتهم، بالتجول في عاصمة القرم، واتخذوا مواقع لهم في محيط برلمان القرم في سيمفروبول. كما تم نصب رشاشين في موقع يمكّن من الدفاع عن مبنى البرلمان. وكانت مجموعة كومندوس موالية للروس سيطرت الخميس على البرلمان لكنها لم تكن مرئية في الخارج. يأتي هذا في وقت أعلن الكرملين أن روسيا لن تتجاهل طلب المساعدة الذي وجهه رئيس وزراء القرم، المنطقة الأوكرانية الموالية لروسيا، إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وكان رئيس الوزراء الجديد في القرم، سيرغي اكسونوف، دعا في وقت سابق بوتين إلى المساعدة على إعادة "السلام والهدوء" إلى القرم. تأهب روسي وكانت السلطات الأمنية الأوكرانية، استعادت الجمعة، السيطرة على مطاري القرم اللذين سيطر عليهما مسلحون، تقول كييف إن لهم علاقات بالجيش الروسي. كما قال جهاز حرس الحدود الأوكراني إن أكثر من 10 طائرات هليكوبتر عسكرية روسية دخلت المجال الجوي لأوكرانيا فوق منطقة القرم، الجمعة، قادمة من روسيا. وأضاف في بيان أن جنودا روسا أغلقوا وحدة تابعة لحرس الحدود الأوكراني في مدينة سفاستوبول الساحلية، حيث يتمركز جزء من الأسطول الروسي في البحر الأسود. في المقابل، نفى الأسطول الروسي في البحر الأسود في وقت سابق أي دور له في السيطرة على مطار عسكري قرب سفاستوبول.