ضبطت قوة من شعبة الأمن البحري التابعة لجهاز الأمن والمخابرات ثلاثة أشخاص يستغلون قارب بالمياه الإقليمية شمال بورتسودان، جميعهم سودانيون، بحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات من نوع البدرة الخام – حوالي (٤٤٥) كيلوغراماً – عبارة عن لفافات معبأة ومجزأة كل كيلو جرام على حدة، بجانب منظار للرؤية الليلية وأجهزة ملاحة متطورة وعملات سودانية وأجنبية وشرائح هواتف أجنبية تم القبض عليهم جميعاً. ووقف والي البحر الأحمر الهادي محمد، على الضبطية في حفل مصغر نظمته دائرة أمن البحر الأحمر بحضور الوالي وعدد من قادة الأجهزة الشرطية والأمنية والعسكرية ووسائل الإعلام. وأشاد الوالي بدور الأمن البحري في حماية البلاد من المهددات الداخلية والخارجية، مشيراً للاحترافية الكبيرة والعمل الاستخباري والعملياتي المُميَّز الذي قام به الجهاز لاعتبار خطورة العملية على أمننا الاقتصادي والاجتماع، مؤكداً أن ولاية البحر الأحمر تمثل ثغر السودان وبوابته للعالم الخارجي، مجدداً سعادته بهذا الإنجاز وتحفيزه للقوة التي أنجزت المهمة بكل احترافية معنوياً ومادياً من أجل مزيد من الجهود والعطاء في سبيل الوطن. ومن جهته أعلن مدير دائرة أمن البحر الأحمر العميد عبد العزيز سعيد، كامل جاهزية قواته واستعدادها لحماية المجتمع من ضعاف النفوس ولكل من تسول له نفسه المساس بطاقات الشباب، وأن هذه الضبطية عند معالجتها تعادل طناً ونصف الطن من البودرة المخدرة. وقال سعيد: “هذه هي الثالثة خلال الفترة القليلة الماضية”، وكشف عن تنسيق وتعاون بين الجهات ذات الصلة بالولاية لتأمين السواحل السودانية ورصد الحركة فيها، مشيراً إلى أن الساحل السوداني يعد واحداً من أطول السواحل الغربية للبحر الأحمر. وعلمت (السوداني) أن شرطة مكافحة المخدرات ببورتسودان تسلمت أمس المعروضات والمتهمين ودونت في مواجهتهم بلاغاً بالقيد (١٥٤) تحت المادة (١٥ أ) من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية. وأبلغ مصدر مطلع أن المضبوطات تقدر بحوالي مليونَي دولار وهي كمية كبيرة ومن المحتمل أن تكون وجهتها أسواق الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية بعد أن تتم إعادة التعبئة. وطالب المصدر تمكين وتعزيز قدرات القوات السودانية المنوط بها حماية وتأمين السواحل، مشيراً إلى تكرار ضبطيات المخدرات في المياه السودانية بالبحر الأحمر.
