أشاد القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم الأربعاء بتعاون الحكومة السودانية مع ادارته لممارسة الضغوط على حكومة كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها النووي. وخلال كلمة بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي في السفارة الأمريكية في الخرطوم، أكد القائم بالأعمال الأميركي ستيفن كوتسيس أن نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أولوية سياسية رئيسية بالنسبة لحكومته حيث لا تزال واشنطن تشكك في التزام بيونغ يانغ على الرغم من التعهد بنزع السلاح النووي. وقال كوتسيس بحسب مراسل وكالة فرانس برس “لهذا السبب، نود أن نؤكد تقديرنا للإجراءات التي اتخذها السودان وجميع حلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم الذين يدعمون ضغطنا الدبلوماسي والاقتصادي على نظام كوريا الشمالية”. وتأتي هذه التصريحات لأول مرة عن تعاون السودان مع الحكومة الأميركية بشأن كوريا الشمالية منذ زيارة قام بها إلى الخرطوم مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية مارشال بيلينغسليا. والتقى فيها وزير الدفاع السوداني في 30 أبريل لمناقشة القضايا المتعلقة بالعلاقات العسكرية للسودان مع كوريا الشمالية. وفي إشارة إلى سلبية العقوبات على الاقتصاد السوداني، اعترف الدبلوماسي الأمريكي بأن وجود السودان على قائمة لإرهاب يساهم في تعقيد جهود الخرطوم لتحسين الوضع الاقتصادي وجذب المستثمرين، وأضاف “أتعهد لكم بأن هذه السفارة ستعمل بكل طاقتها وتركيزها على تهيئة الظروف لحذف السودان من القائمة”. وفي أكتوبر 2017 رفعت واشنطن الحظر الاقتصادي المفروض على السودان لكنها أبقته على قائمة الدول الداعمة للجماعات الإرهابية. ومنذ ذلك الحين اتفقت الخرطوموواشنطن على استئناف المحادثات بشأن المتطلبات المطلوبة لحذف السودان من القائمة. وتشير واشنطن إلى الحاجة إلى تحسين الحرية الدينية وحقوق الإنسان في البلاد. وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد إنه سيزور واشنطن قريبا لاستئناف المحادثات مع المسؤولين الأميركيين في هذا الشأن.
