قالت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، إن محطة “قري 3″، حيث يجري تركيب وحدات حرارية لشركة “سيمنز” الألمانية، ستكون أكبر محطة توليد حراري في البلاد، وثاني محطة لتوليد الكهرباء بعد سد مروي. وتفقد وزير الوزارة معتز موسى، الأربعاء، سير العمل في تركيب محطة “قري 3” وهي وحدات سيمنز الألمانية. وأكد أن وزارته ماضية في تنفيذ البنيات التحتية للكهرباء على محاور التوليد والنقل والتوزيع وزيادة الأوعية التخزينية للوقود حتى تأخذ الكهرباء دورها المحوري في زيادة الناتج القومي وتحسين حياة الناس ومستوى خدمات الصحة والتعليم في الريف والحضر. وتلقى الوزير برفقة وزير الدولة يوسف حمزة ووكيل الوزارة ومدير الشركة القابضة ومدير شركة التوليد الحراري، شرحا من مدير المشروع، وتفقدوا سير العمل في مستودعات الوقود ومحولات المحطة والتوربينات وغرف التحكم. وبحسب الوزارة فإن أن السعة التصميمية لمحطة “قري 3” تبلغ 561 ميغاواط، وهي مصممة لتعمل بطيف واسع من أنواع الوقود (الفيرنس، الخام، الجازولين والغاز) وعند اكتمالها ستكون أكبر محطة توليد حراري بالبلاد وثاني محطة توليد بعد سد مروي (1250 ميغاواط). وتتميز “قري 3” بموقعها داخل ولاية الخرطوم حيث تتركز معظم الأحمال في الشبكة القومية. ويأتي تنفيذ المحطة ضمن خطة الوزارة في إطار إكمال مجمع محطات قري القائمة (1/2/4) لزيادة سعة التوليد في البلاد ويضاف إليها محطة “سيمنز” بورتسودان للوصول لهدف الخطة 5500 ميغاوط. يذكر أن هذه المرحلة تعقبها مرحلة استكمال الدورة المزدوجة بزيادة التوليد بنسبة 50% بعد تركيب مولدات بخارية تستخدم حرارة عوادم التوربينات الغازية، وتم طرح عطاءاتها ويتوقع استلام عروض المناقصين منتصف يوليو الحالي. ويعاني السودان من شح في توليد الكهرباء خاصة إبان فصل الصيف، ولا يتجاوز حجم الكهرباء المنتج حاليا في البلاد 3000 ميغاواط ويقدر العجز بنحو 40%. ويخطط السودان لإضافة حوالي 5000 ميغاواط بحلول 2020 عبر خطة تستهدف رفع التوليد الكهربائي المائي من 1500 ميغاواط/ ساعة في العام إلى 2000 ميغاواط/ ساعة، والحراري من 900 ميغاواط إلى 3555 ألف ميغاواط. وفي ديسمبر 2016 وقعت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء في السودان وشركة “سيمنز” الألمانية على عقد توريد خمسة وحدات غازية بقدرة اجمالية 850 ميغاواط لتوليد الكهرباء يبدأ تشغيلها داخل الشبكة نهاية العام المقبل.
