أكد وزير الثروة الحيوانية بشارة جمعة أروران أن قلة الإمكانيات في تصنيع المواد الخام تسببت في تصديرها للخارج، مبيناً أنه مع اتجاه السودان لتصدير الرمال البيضاء من المتمة وبارا لألمانيا رغم الحاجة لتوطينها لدورها في تصنيع خلايا الطاقة الشمسية. وقال خلال ندوة تلفزيونية اقتصادية بعنوان (قراءة في الراهن الاقتصادي.. الزراعة والثروة الحيوانية نموذجاً) أدارها البروفيسور عبد اللطيف البوني عبر برنامجه (سبت أخضر) ضمن برمجة قناة النيل الأزرق الخاصة باليوم المفتوح للزراعة والثروة الحيوانية الذي نظمته تحت شعار (الزراعة والثروة الحيوانية.. دعوة للإنتاج وزيادة الإنتاجية)؛ قال إن استفادة السودان من مشاريع حصاد المياه لا تزال محدودة، داعياً للاستفادة من تجارب الآخرين. وجدد وزير الزراعة د.عبد الله سليمان اهتمامهم بمشاريع حصاد المياه لفائدتها للشرب والزراعة، مبيناً أن ماء الأمطار المهدر خلال فصل الخريف ظل كبيراً جداً رغم أهميته في التنمية، منوهاً لنجاح كبير تحققه مشاريع الحصاد في بعض الولايات. ونادى الوزير بتغيير السلوك الإنساني بالسودان، مشيراً إلى أن سلوك البعض في التوسع في المساحات الأفقية لا الرأسية، منوهاً لنجاح وزارته في تنفيذ كثير من خطط الإرشاد ونقل التقانة واهتمامها بصغار المنتجين عبر الجمعيات التعاونية ونجاحهم في زيادة إنتاج كثير من المحاصيل. وكشف مدير الدائرة الهندسية بالشركة التجارية الوسطى البروفيسور هجو حمدالنيل عن وصول بعثة دولية من البرازيل خلال الأيام القادمة لتقديم التمويل لصغار المنتجين بالسودان. وقال إن كثيراً من المشاريع بالبلاد تفشل بسبب سوء التخطيط رغم توفر الكفاءات العلمية. ووعد هجو باستمرار مهمتهم في التدريب ومحاربة الأمية تجاه المعدات الحديثة وتوطين الزراعة الرقمية. ودعا مدير شركة جياد للجرارات والآليات الزراعية المهندس صلاح دفع الله كرار إلى مزيد من استخدام التقانات الحديثة في الزراعة، واصفاً مشروع الجزيرة بالمعجزة، مطالباً بدراسة تجربته ونقلها لولايات أخرى. وفي السياق نادى المستشار بشركة شيكان للتأمين الخبير الزراعي صديق يوسف إلى تيسير التمويل للمزارعين، داعياً إلى إحداث تغييرات في كثير من السياسات تجاه الزراعة بالبلاد، مشيراً إلى دور التأمين في حث المزارع على التطور وفتح آفاق جديدة. فيما طالب الصحفي علي ميرغني المختص في الشأن الزراعي بتيسير التمويل للمزارعين وقال “يجب أن يتم التركيز على مشاريع ذات عائد أكبر”.