اتفق السودان ومصر على ضرورة تعزيز التعاون العسكري والأمني، بصورة استراتيجية بين البلدين، لمجابهة المهددات الأمنية والتحديات المشتركة وضبط الحدود، ومكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات، والاتجار في البشر. في وقت أكد فيه وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف أهمية تطوير العلاقة بين القوات المسلحة السودانية ونظيرتها المصرية في كافة المجالات لمجابهة المهددات الأمنية والتحديات المشتركة، مشدداً على أن الأمن القومي للبلدين لا ينفصل عن بعضه البعض. وقال رئيس أركان الجيش، كمال عبد المعروف، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمباحثات المشتركة مع الجانب المصري أمس، إن السودان يتطلع إلى آفاق التعاون والعمل المشترك لتطوير العلاقات في كافة المجالات.وشدد علي أن الأمن قضية استراتيجية تُبنى عليها العلاقات السياسية والاقتصادية، وقال: “لذلك لا بد من بناء الشراكات والانفتاح في مجالات التعاون العسكري على جوارنا الإقليمي والعربي والإفريقي”. وطالب بضرورة مضاعفة الجهود الثنائية والإقليمية بالتركيز على الأدوار المحورية للقوات المسلحة في البلدين، فيما يتعلق بتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والتصدي لكافة التفلتات الأمنية ومحاربة كل الظواهر للهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات. من جهته، دعا رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد حجازي، إلى إدارة علاقات البلدين بما يضمن حصانتها من محاولات تعكير صفوها أو تخريبها. وشدَّد على ضرورة التوثيق الكامل للعلاقات ودعم المصالح الاستراتيجية للبلدين، وتطوير التعاون العسكري والأمني في مجالات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والتهريب بكافة أشكاله وتعزيز الأمن في البحر الأحمر. إلى ذلك استقبل وزير الدفاع أمس، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد حجازي والوفد المرافق رئيس الأركان المشتركة، ورئيس هيئة العمليات المشتركة والفريق الركن هاشم عبد المطلب أحمد. من جانبه أمّن الفريق حجازي على أهمية تطوير مجالات التعاون بين القوات المسلحة في البلدين، وقال إنهم جاءوا بروح منفتحة وتم نقاش كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد تطابقت وجهات النظر حول رؤية إستراتيجية تحقق مصالح البلدين الشقيقين.