أوضح البروفيسور محمد عثمان صالح، رئيس هيئة علماء السودان، في بيان تلقته “كوش نيوز” ملابسات دعوته للمشاركة في البرنامج المثير للجدل “شباب توك” الذى سجلته ثم بثته القناة الألمانية DW عربي. وجاء في بيان “صالح” بحسب مانقل محرر “كوش نيوز” ” اتصل بي مندوب القناة ودعاني للاشتراك فى برنامج حول قضايا الشباب ظننت ان التسجيل سيكون فى استديو القناة 24 سودانية لكن اتضح انه فى مقر جمعية انا السودان، استضافنا د محمد محي الدين الجميعابي فى مكتب الجمعية وبعدها دعونا لتسجيل البرنامج كان بعض الشيوخ من المجلس الوطني، وبعض من اعرف من الاخوات من وزارة الرعاية الاجتماعية، الى هنا كان الامر بالنسبة لى طبيعياً ولكن لما خرجنا وجدت جمهوراً اغلبه من الفتيات الناشطات فى العمل والنهج الذى يخالف ثوابتنا الاجتماعية وعقيدتنا الاسلامية. مُضيفاً: فوجئت بالموقف وكان أمامي اما الجلوس او الانسحاب، رجحت الجلوس والاشتراك تحسباً لعدم استغلال الموقف و الادعاء بان العلماء يهربون من الحوار حول قضايا الشباب فقررت البقاء و الرد علي اي شبهات او مجادلات حول ما نراه حقا. ودعا البروفيسور “صالح” وزارة الاعلام السودانية أن تضبط نشاط القنوات التى تشوه صورة البلاد مثل هذه القناة، ومشيراً للقناة الألمانية، كما دعا القنوات السودانية للإنتباه لما يُحاك ضد البلاد فلا تتعاون مع الذين يأتون بقصد التشويه. وكانت قد ظهرت في البرنامج فتاة سودانية ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍن، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺿﻴﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷﺒﺎﺏ “ ﺷﺒﺎﺏ ﺗﻮﻙ ”، وهي ترد على ما أدلى به بأن ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﻔﺎﺿﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ . إذ قالت ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻱ ﻟﻴﺲ سبباً من ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﻭﺑﺮﺭﺕ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 65 ﻋﺎماً ﻭﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﺪﺕ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ قائلة: ﻣﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺭﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 2 ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﻳﻤﺴﻜﻮﻧﻲ ﻧﺎﺱ ﺍﻟﺴﻮﺍﺭﻱ ﻭﻳﻘﻮﻝ عليّ “ﺑﻨﺖ ﻣﻄﻠﻮﻗﺔ”، وأضافت ما ارتديها من ملابس يخضع لإنسانيتي وحريتي في إختياري ولايخضع لعادات مجتمع مريضة شايلها في ضهرو، في إشارة للمطالبة بالحرية الشخصية والسفور وعدم القناعة بالحجاب الإسلامي. وتشير “كوش نيوز” إلى تدوال مقطع من البرنامج بشكل واسع في أوساط مواقع التواصل الإجتماعي، شنوا فيه نقداً لاذعاً على الفتاة “وئام شوقي” 28 عاماً، التي ظهرت تصرخ في وجه رئيس هيئة علماء السودان، مُطالبة بالحرية الشخصية للفتيات، كما اتهموا مُقدم البرنامج ب “الشذوذ الجنسي”، ونشر الداعية الاسلامي محمد هاشم الحكيم، رابطاً للقاء تلفزيوني سابق مع مقدم البرنامج الذي ظهر بالعاصمة السودانية الخرطوم، قائلاً : “فاجر شباب توك بتاع البت إياها يدعو لزواج الشواذ و المذيع يفحمه”. ومن جانب آخر شن رواد مواقع التواصل الإجتماعي هجوماً عنيفاً على فضائية سودانية 24 مُتهمين إياها بالتنظيم والتعاون مع البرنامج، وعلق عبدالعزيز الكناني: “إننا نشعر بالأسي من الدور الذي لعبته قناة سودانية 24 والتي اصدرت بيانا أنكرت فيه علاقتها بالقناة الالمانية في الوقت الذي ردد فيه المذيع ان هذا البرنامج بالتعاون مع سودانية 24 ، كما يؤسفنا إستضافة الحلقة في دار الجميعابي، ونناشد الجهات المسئولة اتخاذ أقسي الاجراءات تجاه من ادخل هذا الهراء للسودان، وملعونة ابو الحرية ان كانت بهذا الشكل الذي يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي”. كما طالب الصحفي” أحمد الشايب” بتجميد بث سودانية 24 قائلاً: ” بالله هي سودانية 24 تعاونت مع شباب توك ،ديل ناس وهم ساي يجعلوني اتقيأ حين يظهرون عليَّ من المانيا كمان تجيبوهم هنا، جمدوا سودانية 24″. وكانت قناة سودانية 24 قد نشرت توضيحاً نفت فيه علاقتها من قريب أو بعيد، بمحتوى برنامج “شباب توك”، ولم تبث الحلقة على شاشتها، أو على المنصات التابعة لها، وأن مهمتها إنحصرت في توفير الدعم الفني، بحكم اتفاقية التعاون بين القناة والتلفزيون الألماني. ابومهند العيسابي