أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير قراراً رئاسياً وجه فيه رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي، بإطلاق سراح أسرى الحرب والمعتقلين في البلاد تنفيذاً لاتفاقية تسوية النزاع الموقعة بالخرطوم.ووقعت الحكومة برئاسة سلفاكير والجماعات المعارضة المسلحة والسلمية، على اتفاق سلام نهائي بالخرطوم ينص على إطلاق سراح أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين ضمن الترتيبات الأمنية قبل بداية الفترة الانتقالية.فيما أكد الجيش الشعبي “الحكومي” بدولة جنوب السودان، استعداده والتزامه الكامل لتنفيذ الترتيبات الامنية، كما أعلنت الحكومة وقف إطلاق النار. وأمر الرئيس سلفاكير في قراره الذي بثه التلفزيون الحكومي بجوبا وفقاً ل “راديو تمازج” أمس، رئيس هيئة أركان الجيش بإطلاق سراح أسرى الحرب والمعتقلين وتسليمهم لمنظمة الصليب الأحمر الدولية.وطالب سلفاكير في قراره أيضاً قوات الجيش الشعبي الحكومي، باحترام اتفاق وقف إطلاق النار وعدم شن هجمات على قوات المعارضة. من جانبها رحبت المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار بتوجيهات الرئيس سلفاكير بإطلاق سراح أسرى الحرب والمعتقلين تنفيذاً لاتفاق السلام. وقال نائب المتحدث باسم المعارضة المسلحة مناوا بيتر قارتكوث في تصريح لراديو تمازُج أمس، إن المعارضة ترحب بالقرار، واستجابة نداء الجماعات المعارضة على أن يتم إطلاق سراح سجناء الحرب والمعتقلين السياسيين لتهيئة الأجواء السياسية وبناء الثقة بين الأطراف. وفي الأسبوع الماضي، اشترطت المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، مشاركة زعيمها في احتفالات السلام بجوبا، برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين. وأعلن رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي بالجنوب، الفريق أول جوك رياك في حديثه للصحفيين بمركز نياكورن الثقافي بجوبا بحسب “راديو تمازج” أمس، التزام الجيش بالتوجيهات التي تصدر من القائد العام. وقال رياك بأن مدينة جوبا ستكون تحت حماية الشرطة و القوات الأمنية الأخرى، كاشفاً أنه سيتم نشر قوات الجيش بحسب اتفاقية الترتيبات الأمنية خارج العاصمة جوبا. وخلال احتفالية الجيش الأحمر طالب عدد من النساء بالعدالةفي الترقي تقديراً وإيماناً بخدماتهن ضمن الجيش الأحمر ومساواتهن مع القادة السياسيين والعسكريين.