تشهد محطات الوقود بولاية الخرطوم ازدحاما في المركبات العامة والملاكي. وأفاد بعض العاملين بالمحطات أن الصفوف ناتجة عن هلع بعض أصحاب المركبات خوفاً من الندرة ، ووصفوا الحصص التي تزود بها الطلمبات بالعادية. وقال عامل بمحطة وقود أويل ليبيا ببحري ل(السوداني) أمس، إن المحطة حالياً قاطعة بنزين وجاز ولكن الشحنة في الطريق وقد تأخرت بسبب ازدحام المستودعات بناقلات الوقود للطلمبات، وقال إن حصته من الجازولين (4) آلاف جالون في اليوم وفي بعض الأوقات يتم تزويدنا يوم بعد يوم. وأوضح أن هنالك بعض المحطات تنفد كمياتها باكراً مما يؤدي لتكدس المركبات أمام الطلمبات التي بها وقود. وأضاف موظف بمحطات أويل انيريجي ببحري حلة حمد، أن إشكالية المواد البترولية تكمن في التصديق لبعض الجهات التي تزود الوقود بكميات كبيرة من المحطة ممثلاً ذلك في " المصانع – المستشفيات – شركات التعدين "، ولفت لعدم صدق الأنباء اليومية عن دخول كميات من الوقود يكذبها الواقع المعاش. وأشار عامل بمحطة وقود إلى أن تكدس عربات الشحن بالمستودع واحتياج المحطة للوقود يخلق الصفوف خاصة في المناطق المكتظة بالمركبات والحركة، نافياً انجلاء أزمة الوقود في الوقت الحالي، نافياً ما يتردد حول وصول (120) ألف جالون في الأسبوع الماضي بالنسبة لهم. واستطلعت (السوداني) بعض أصحاب المركبات والذين أكدوا عدم وفرة الجازولين. وقال صاحب مركبة عامة عمر أحمد : إن أزمة الوقود عادت تاني ، وزاد أنا واقف في الصف من الصباح " يا لقيت جاز يا ما لقيت " وفي حال نفاد الكمية أبحث عن محطة أخرى أو اضطر للمبيت بالمحطة وهنالك من يقف إلى اليوم التالي، ونوه إلى أن بعض العاملين بالطلمبات يصرحون أن الجاز في طريقه إلى الطلمبة والمشكلة تكمن في الترحيل. ولفت صاحب مركبة لتجدد أزمة الوقود مرة أخرى بالطلمبات خاصة وأن في كل طلمبة اكتظاظ صفوف مما خلق تجدد مشابه في أزمة المواصلات خاصة في الفترة المسائية في كل الخطوط ، وزاد إذا لم تحل مشكلة أزمة الوقود فلن تحل أزمة المواصلات.