شَهد الاسبوع الماضي وحتى أمس ازدحاماً و تكدس ملحوظاً للسيارات أمام محطات الوقود وقال عدد من أصحاب المركبات ( للجريدة ) انهم عانوا أمس في الحصول على الجازولين، وأبانوا أنهم وقفوا لفترات طويلة أمام المحطات للحصول على حصصهم اليومية، ونوهوا إلى أن أزمة وشحاً في الجازولين بدأت تظهر منذ أمس الأول، وطالبوا الجهات ذات الصلة بضرورة توفير إمداد مستقر وفشلت المحاولات في الاتصال بالمؤسسة السودانية للنفط لمعرفة أسباب شح الجازولين حتى وقت متأخر من مساء أمس وفي السياق، شهدت بعض مواقف المواصلات ندرة في وسائل النقل، وعزا أصحاب المركبات الندرة لعدم توافر الجازولين بمحطات الوقود، واستغلال البعض ذلك تفاقمت أمس أزمة الجازولين في عدد من محطات الوقود وتسببت في توقف العديد من المركبات وشل حركة السير في خطوط مواصلات بولاية الخرطوم ورصدت (الجريدة ) اصطفاف عشرات السيارات أمام طلمبات الوقود بمدن العاصمة الثلاثة للتزود، وأبلغ أصحاب سيارات أن النقص في الوقود بدأ منذ أسبوع دون أن تحدد السلطات الأسباب بينما ارجع عدد من العاملين بالطلمبات الى أن إدارة التوزيع بمصفاة "الجيلي" خفضت من حصتهم التي تصلهم من الوقود وبعضهم ارجع السبب في التكدس لعطلة يومي الجمعة والسبت وذلم لان وزارة النفط تكون ( مغلقة ) وهي الجهة الوحيدة التي توزع الجازولين وقال "الحاج علي " عامل بطلمبة النيل للبترول بمدينة بحري إن الأزمة بدأت منذ أالخميس الماضي قبل أن تتفاقم في اليومين الماضيين أنه تم تخفيض حصتهم من (5) آلاف جالون إلى (4) آلاف جالون (لكن لم ندرك ما السبب سوى ما يتردد عن انخفاض الطاقة الإنتاجية للمصفاة). وأكد "عبد العظيم المتؤكل " عامل بطلمبة (أوليبيا) (شل) سابقاً بمنطقة السوق العربي وسط الخرطوم أنهم منذ (الخميس ) الماضي لم يستلموا الكمية المعهودة من الجازولين،). ورصدت حالات تكدس واصطفاف كبير للسيارات عزاه "احد العاملين بشركة النحلة الى " الهلع والتخوف الذي سيطر على أصحاب السيارات، وقال إن الأزمة حالياً انحصرت في نقص (الجازولين) بينما انفرجت أزمة (البنزين). فيما استهجن عدد من سائقي حافلات النقل العام بولاية الخرطوم من الطريقة التي تتعامل بها الحكومة معهم وقالوا لماذا لاتكون الحكومة صريحة وتقر بان هنالك ازمة في الجازولين ونصحوه بان تبحث عن حلول للازمة بدل من ان ( تكذب ) وتخدع نفسها والمواطن باوهام ليس الا واضافوا كل الشواهد تشير الا ان هنالك ازمة في الجازولين نهاية وبداية كل اسبوع ، وقال السائق "إعبد العزيز ياسر ": (تجولت في معظم طلمبات الولاية دون أن أحصل على وقود والآن ما يقارب الثلاث ساعات انتظر في الصف)، مشيراً إلى أن هذا تسبب في زيادة أزمة المواصلات وتحول معظم الحافلات إلى الاصطفاف في الطلبمات بحثاً عن الجازولين). وقال السائق "عوض الدابي " سائق بخط سوبا شرق الخرطوم التقته (الجريدة ) بطلمبة "النيل" للبترول بالخرطوم إنه عانى كثيراً حتى عثر على طلمبة بها وقود، وأردف: (وما زلت انتظر دوري للتزود بالوقود في الوقت الذي ظلت تنفي فيه وزارة النفط وباستمرار وجود أزمة في «الجازولين»، في وقت اشتكى فيه عدد من أصحاب محطات الوقود وسائقي المركبات العامة بالولاية من عدم توفر الجازولين بمحطات الخدمة وأوضح وكيل وزارة النفط المهندس عوض عبد الفتاح في تصريحات سابقة توفر الجازولين بالمستودعات، مؤكدًا شروع شركات البترول في توزيعه بصورة عادلة على جميع محطات الوقود بالولاية، نافياً وجود أزمة. وكان دكتور عوض الجاز قد ارجع الازمة شهدتها الخرطوم الشهر الماضي الى مديونيات ومبالغ مالية على شركات التوزيع لم يتم دفعها لذلك تمتنع الشركات بمد المحطات بالوقود مبينا أن الشركات الكبرى العاملة في مجال توزيع المواد البترولية لديها كميات متوفرة بمستودعاتها بالجيلي والشجرة،