البنك المركزي يعلن إيقاف خدمة التحويلات عبر تطبيق iBOK    بالفيديو.. شاهد رباعية الهلال الكاسحة في المريخ والتي كفلت له بطولة النخبة    الفريق الكباشي يري أن تحديات السودان مابعد الحرب ستكون كبيرة    مناقشات هادئة مع أهلنا في الإقليم الشمالي    البرهان يزور مقرات دار الوثائق القومية والدار السودانية للكتب والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ويقف على حجم الدمار    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    كامل إدريس يؤكد إهتمام الحكومة بتطوير العلاقات مع إيطاليا    الهلال يمطر شباك المريخ برباعية ساحقة ويتوج بَطَلًا لدوري النخبة    الهلال يذلّ المريخ ويحسم اللقب    ريال مدريد وأندية أخرى تطالب "فيفا" بمونديال للأندية كل عامين    "المشتركة" تثير الرعب وسط المدنيين وترفض مغادرة الخرطوم وبورتسودان    السودان: من الفشل البنيوي إلى الوصاية الدولية -عار النخب ودرس السيادة المهدورة    اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: تساوت (الكتوف) وقل (المعروف)    بأمر من ترامب.. أميركا تنسحب من منظمة اليونسكو    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    الخلية الأمنية بسنار تُحبط محاولة تهريب أسلحة وتفكك شبكة إجرامية    نتنياهو: حرب غزة لن تتوقف    علم الدين هاشم يكتب" قبل القمة.. حسبة معقدة ولائحة مفقودة!    ترمب يلوّح بتوجيه ضربة جديدة إلى منشآت إيران النووية "إذا لزم الأمر"    تنويه مهمّ لسكان الخرطوم    الطاهر ساتي يكتب: أكثر إفصاحاً ..!!    المريخ والهلال وجها لوجه في لقاء حسم اللقب    هلال اللهب والغضب… الديربي ما فيهو لعب، انتصار وذهب!    نتائج مثيرة في الجولة الأخيرة من دوري النخبة السوداني وتأهيل أفريقي على المحك..أهلي مدني يربك حسابات التأهل    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (السوداني دا)    انهيار تاريخي للجنيه السوداني وارتفاع جنوني للأسعار    كلام كميل يمحوه جبريل    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    حظر خدمة الإتصال الصوتي والمرئي ل "واتساب" تثير جدلاً في السودان    شاهد بالصور.. "يفرهد بكرة بستاني النضير".. السلطانة هدى عربي تواصل خطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة ساحرة    شاهد بالصورة والفيديو.. سيدة سودانية تقتحم حفل الفنان أحمد فتح الله بالقاهرة وتنهار بالبكاء والبندول يتعاطف ويتفاعل معها ويقبل يدها    الكشف عن بشرى سارة في منطقة الصالحة    السودان.. تقرير يكشف عن تحديات بشأن سوق أمدرمان    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    شاهد بالصورة والفيديو.. ظهور "خواجات" بإحدى الطرق السفرية بالسودان في طريقهم إلى الخرطوم وساخرون: (الخواجات رجعوا وجنقو مصر لسه)    قرار مثير في السودان بشأن تطبيق واتساب    شاهد بالفيديو.. الطفل الذي تعرض للإعتداء من الفنانة إنصاف مدني يظهر مع والده ويكشف حقيقة الواقعة وملكة الدلوكة ترد: (ما بتوروني جبر الخواطر ولا بتوروني الحنيه ولا منتظره زول يلفت نظري)    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    الإستخبارات الأوكرانية تستعد لمعركة في أفريقيا    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    الأزرق… وين ضحكتك؟! و كيف روّضتك؟    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم تكشف غموض جريمة مقتل مواطن ونهب هاتفه بالحارة 60 وتوقف المتهم    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    ((مختار القلع يعطر أماسي الوطن بالدرر الغوالي)) – غنى للعودة وتحرير مدني وغنى لاحفاد مهيرة – الدوحة الوعد الآتي (كتب/ يعقوب حاج أدم)    أم درمان.. سيولة أمنية وحوادث عنف بواسطة عصابات    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    هبة المهندس مذيعة من زمن الندى صبر على الابتلاء وعزة في المحن    المباحث الجنائية بولاية الخرطوم تضبط متهمين إثنين يقودان دراجة نارية وبحوزتهما أسلحة نارية    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    بالفيديو.. شاهد لحظات قطع "الرحط" بين عريس سوداني وعروسته.. تعرف على تفاصيل العادة السودانية القديمة!!!    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسحق فضل الله: هوامش ما يكتب .. وما لا يكتب
نشر في النيلين يوم 15 - 03 - 2019

الأستاذ الذي يطلب الانضمام إلى ندوة ( قهوة الشجرة)..
بعد أحاديث ( ما يكتب وما لا يكتب..) المناسبات الاجتماعية ندخلها فتتحول إلى ندوات..
ولا يدهشنا أن الناس الآن .. يتجاوزون الرغوة إلى الحقائق تحتها.. لا يهمهم ماذا يحدث.. بل يهمهم لماذا يحدث..
والأسبوع الأسبق نحدث عن ( كفر وردة ) من يقول .. ( أنا مسلم ولكن) وكنا نشير إلى الجذور.. الجذور التي تصنع الأحداث.. وتصنع ماذا ولماذا..
الحديث غليظ .. وله مذاق الجراحة..
والحديث الغليظ .. ما يردنا عنه.. كان شيئان اثنان..
الأول هو أن الناس لا يحتملون البحوث والدراسات في مقال صحفي..
والثاني هو أن عقل المجتمع / في العالم الإسلامي كله / تكتمل إعادة صياغته ليذبح نفسه وهو يظن أنه يفعل أروع الأشياء..
والأول ../ عدم تحمل الكلام الغليظ../ نجد أن عبقريا مثل أحمد الطيب..= يرحمه الله= يبتكر أسلوباً رائعاً للتعامل معه..
أحمد الطيب يترجم مسرحيات شكسبير..الشديدة الصعوبة ويعرضها على أهالي الحلال الأميين حول بخت الرضا يترجمها بلغة جديدة لو شهدها شكسبير لصفق..
ومسرحية قيصر فيها إسكافي.. وأحمد الطيب حين يقدمه للمتفرجين أهالي الحلة الأميين يستخدم ما يعرفونه جيداً
يستخدم أغنية الجرتق.. اهيييي الليلة العديل والزين..
والكورس الذي يقدم النقلتي هذا.. يغني من خلف المسرح
( فرشولو وقعد فوق بنبرو ابو لبده واتحكر قعد
وادى الابار جبدا..
اهييييي الليلة العديل والزين..
والمتفرجون يفهمون أن هذا إسكافي..
أحمد الطيب يجعلنا نشعر أننا نستطيع أن نقدم البحوث الغليظة والكتب الألف.. التي تتحدث عن الحرب الصليبية المستمرة بلغة سهلة جداً..
والسبب الثاني الذي يجعلنا نعود إلى الدراسات هو أن الناس الآن يشعرون تماماً بالحرب هذه وضرورة معرفة .. لماذا..
الشعور بالحرب هذه تحسب له ( عمل حسابه) الغرب الصليبي.. منذ قرون .. عندها الغرب الذي يخاف ومازال يخاف جداً من ثورة المسلم.. يقوم بتحوير عقل المسلم.. بحيث يظل المسلم يوقن أن الحرب ليست حرباً ضد الإسلام والمسلمين..
ويظن أن الغرب هو جنة الإنسان.. وأن الفكر هناك.. وأن الحياة هناك.. وأن.. وأن..
مشروع تحوير العقل عندنا حين ينظر إلى (الطباع) التي لا يمكن إلغاؤها.. يفعل شيئاً مدهشاً..
الغرب يحور طباع الشهامة عندنا والوفاء والشجاعة إلى طباع الكلب.. ( فالكلب شجاع وعنده وفاء.. والكلب يستخدم الصفات هذه في الدفاع عن ( سيده) حتى الموت..
ونحن الآن الكلب هذا الذي يفعل هذا .. بالعقل ذاته..
(2) ..
ونغرم بين حين وآخر بشرح الكلمات.. شرح لأن الحرب سلاحها الأول هو تبديل معاني الكلمات..
والشرح يشرح الكلمات والأحداث والمعاني..
وفي زاوية من خيمة وليمة العرس.. قال الجدال..
: الغرب عنده الرحمة والعدل
وحساب الشواهد ينطلق.. ونقول..
: الغرب عنده ( الفطرة)
والفطرة تصنع الرحمة لكل شيء.. عدا المسلمين..
ومن يجهل ملايين الشواهد هو شخص لا نجادله..
وبعض الحضور ينطلق ليقول عن الغرب.. والحقوق.. إن الغرب
يصل بتحريف عقولنا درجة أننا نصفق له (للبطل) وهو في تاريخه كله يقوم على إبادة الآخرين.. وبعد أن يضع يده على العالم.. يتفرغ الآن لإبادة المسلمين..
قال: نصفق له لأن طباعنا جعلوها نوعاً من مشاعر المدمن.. الذي يعلم ما تفعله الخمر ويشتمها ويتبعها..
ولأن مشاعرنا يجعلها الإعلام شيئاً مثل الاستمتاع بلذة حك الجرب.. فالمصاب بالجرب يحك جروحه حتى تدمي وهو مستمتع جداً..
(3)
ولأن الكلام المطلق لا قيمة له لأننا نذهب إلى الشواهد والدراسات والنماذج….
( ووحدة الحرب) الواحدة وشعور الغرب بأننا نحن حيوانات لا أكثر.. أشياء تجعلنا نورد سطراً من كل شيء ثم نأتي بالشهود..
وحقد الغرب من هناك.. وصناعة عقولنا من هنا .. أشياء نهبشها هبشاً خفيفاً..
ونعيد بعض الحكايات لأن الحكايات مثل الحروف.. تعيدها عند الحاجة..
والناس المعجبون بالغرب عندنا والذين يظنون أنهم مسلمون.. نموذجهم هو رئيس وزراء تركيا أيام ( لورد كيرزن) يحكم تركيا..
والفقرة الأولى من حكايته لا نريدها.. مع إننا نسردها مجدداً.. وما نريده هو الفقرة الثانية..
فالسيد رئيس الوزراء المفتون بالغرب يصل درجة وضع الصليب على علم تركيا..
والسيد هذا يعرف مافي نفوس الغرب تجاه المسلمين.. حتى لو كان المسلم تابعاً ذليلاً لهم إلى هذه الدرجة
الرجل يعرف حين يذهب يوماً للقاء كيرزن في مكتبه..
وكيرزن..( يلطعه) في مكتب السكرتير لساعات.. لمجرد الإذلال..
والرجل حين يؤذن له أخيراً بالدخول.. ( ونفخة التركي شيء يضرب به المثل) والنفخة هذه تصبح بركاناً حين يتعرض صاحبها للإذلال..
ورئيس الوزراء هذا حين يبحث عما يلطم به كيرزن انتقاماً.. لا يجد إلا دين محمد صلى الله عليه وسلم وتاريخ المسلمين..
رئيس الوزراء يقف أمام كيرزن ليقول….
لما كان أجدادي يبنون قرطبة ويرتدون الحرير ويشيدون قصر الحمراء ويكتشفون الوتر الخامس ويجرون الجراحة في العين.. كان أجدادك لا يعرفون المسواك..
وهذه حقيقة
والرجل هذا حين يحارب من بعدها ويحاصر في كهف.. في بخارا .. يخرج على الجنود الذين يحاصرونه.. وهو يطلق الرصاص بيده اليمنى ويحمل المصحف في يده الأخرى..
الذين يتعاملون مع الغرب وينكرون أنه عدو.. وينكرون وجود الحرب الصليبية الدائمة.. وينكرون أن الغرب قام بتحوير عقولهم مثل رئيس الوزراء هذا.. ويظنون أنهم مسلمون.. يخدعهم شيء غريب.. والشيء هو أن الشعور بالإسلام يرقد في أعماق نفوسهم.. ويظهر عندما تضربهم العواصف..
والغرب الذي يعرف هذا ( ويخاف أن يخرج المسلم وهو يطلق النار بيد ويحمل المصحف باليد الأخرى) الغرب هذا يقوم بشيء ليمنع هذا..
وينجح عندنا ويصل إلى إسلام لا يعرفه كتاب الله..
وإلى ( تسقط بس..)
ونمضي في رسم الحكاية فالحوارات تجعلنا نكتشف أن الناس لا ينقصهم إلا الشرح والفهم للعودة إلى الإسلام..
يبقى أن عدم معرفة أوروبا كلها بالمسواك حتى القرن التاسع عشر يعيد إليك شهادة غريبة.. شهادة تقدمها إذاعة لندن
فإذاعة لندن عام 1992 ( وخليهم ينكروها) تطلق مسابقة عن
ماهو أهم اكتشاف عرفه الإنسان..؟
والإجابة التي تفوز بالجائزة كانت هي….
المسواك….
والأمة التي يعرف أطفالها المسواك منذ ألف وخمسمائة عام وتصنع ما يقيم حضارات الوجود.. تنزلق لتصبح كلاباً أسيادها هم قوم لا يعرفون المسواك..
(4)
يبقى شيء وهو أن الذين ينكرون أن الحرب الصليبية مستمرة عليهم أن يجيبوا على سؤال واحد.. وهو..
أن كتاب الله يقول.. عن الكافرين إنهم ( ولا يزالون يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم).. ما يعني أن الحرب لم تتوقف يوماً من الزمان كله
فإن كانت الحرب ليست هي هذه التي تجري الآن فليتكرم من شاء بالإشارة إلى الحرب.. الأخرى المستمرة
أو أن يعلن أن القرءان كاذب..
ونمضي في الشرح……..
اللهم نسألك أئمة يعرفون دين محمد صلى الله عليه وسلم..
وإعلاماً.. يعرف الإعلام أو الإسلام..
ونسألك مسلمين لا يستبدلون محمد صلى الله عليه وسلم بالبيت الأبيض..
إسحق فضل الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.