كشف وزير الداخلية بشارة جمعة أرور، عن تجمع واعتصام ما قال إنه "نحو 10 آلاف" متظاهر أمام مباني القيادة العامة، حتى صبيحة أمس الأحد، تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين للمشاركة في ذكرى انتفاضة 6 أبريل. وأقر الوزير في بيان أمام البرلمان أمس عن الأوضاع الأمنية بالبلاد، باعتقال 2 ألف و496 متظاهر، ووفاة 7 متظاهرين منهم 6 بولاية الخرطوم، وآخر بوسط دارفور، وإصابة 15 مواطناً وجرح 42 من أفراد الأجهزة الأمنية، واتهم الوزير المتظاهرين بإحراق 2 موقع بسط أمن شامل ونهب أثاثاتها وإتلاف جزئي لعدد 6 مركبات شرطة بولاية الخرطوم، وأعلن عن خروج 33 مظاهرة في مناطق متفرقة بولاية الخرطوم في السادس من أبريل، ورصد مظاهرات مماثلة في سنار، البحر الأحمر، كسلا، الجزيرة، الشمالية، نهر النيل، جنوب ووسط دارفور، شمال كردفان، والنيل الأبيض، وكشف الوزير أن جملة الأحداث التي شهدتها الولايات بلغت 2506 واقعة، وبلغ عدد المقبوض عليهم 6577 متهماً تمت محاكمة بعضهم وإطلاق سراح البعض الآخر بعد استكتابه تعهدات، ودونت سجلات الشرطة 422 بلاغاً منها 39 بلاغ وفاة بينهم 3 من منسوبي القوات النظامية، وإصابة 201 مواطن وجرح 282 من منسوبي القوات النظامية جلهم من الشرطة، حيث بلغ عدد المصابين منها 270 فيها إصابات جسيمة مما يدل على عدم سلمية التظاهرات ومهنية الشرطة العالية -حسب قوله- بجانب ضبط النفس التي تعاملت به قواتها أثناء التصدي للمتظاهرين، ولفت الى أن جملة الأضرار الواقعة على المرافق الحكومية بلغت 96 مرفقاً حكومياً خدمياً، منها 17 تتبع للشرطة و203 مركبة متضررة منها 51 عامة و47 حكومية و105 شرطة. وذكر الوزير أن ديسمبر شهد خروج بعض المواطنين والطلاب للشارع العام بمعظم الولايات احتجاجاً على عدم توفر الخبز والمحروقات والسيولة وارتفاع الأسعار، وجدد اتهامه لأيادي وصفها بالخفية باستغلال الوضع وتعبئة المواطنين لتحقيق أهداف ذاتية وأطماع في تولي السلطة بعيداً عن الوسائل الديمقراطية، وأكد انسحار التظاهرات خلال الفترة الماضية، ماعدا بعض الأحداث الطفيفة خلال الفترة المسائية والتي وبحسب صحيفة الجريدة تمثلت في وضع المتاريس وحرق الإطارات لإعاقة حركة المرور، وتم التصدي لها، وأضاف: "ولكن في تطور مفاجئ للأحداث وتلبية لدعوات التجمع وكوادر التنظيمات السياسية المعارضة والمجموعات الشبابية، خرج نحو 10 آلاف مواطن للمشاركة في مواكب مليونية 6 أبريل".
