من المرتقب ان يجري المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير جولة جديدة من المشاورات اليوم لتشكيل مجلس سيادي مشترك من اجل التوصل إلى رؤية نهائية أو شبه نهائية حول تشكيل السلطة الانتقالية. وأعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان أن اجتماعاً ثالثاً سيعقد ظهر الاثنين، بين ممثليها والمجلس العسكري الانتقالي في القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، من أجل مناقشة ترتيبات الفترة الانتقالية. وقال تجمع المهنيين السودانيين في تصريح صحفي: "في مواصلة للتنوير الذي آلينا أن نقدمه لكم حول مجريات التفاوض، ستنعقد جولة التفاوض الثالثة يوم الاثنين الس12اعة ظهراً لاستكمال مناقشة تكوين وصلاحيات المجلس السيادي." يذكر أن اجتماعاً كان مقررا مساء الأحد إلا أنه تأجل إلى اليوم الاثنين. وكانت قوى الحرية والتغيير عقدت اجتماعين سابقين مع المجلس العسكري الانتقالي للاتفاق على تكوين المجلس السيادي وصلاحياته وتوزيع الحصص بين المدنيين والعسكر، ومدة الفترة الانتقالية، وهي محل تباين بين الطرفين. وكان الاجتماع الثاني الذي عقد بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير، في وقت متأخر مساء السبت الماضي في القصر الجمهوري، أفضى إلى اتفاق مبدئي على تشكيل مجلس مشترك يضم عسكريين ومدنيين، بحسب ما أفاد عضو وفد "الحرية والتغيير"، عمر الدقير، إلا أنه لم يتم الاتفاق على توزيع الحصص. ففي حين اقترحت قوى الحرية والتغيير مقترحاً بأن يتشكل المجلس من 8 مدنيين و7 عسكريين، اقترح المجلس العسكري أن يكون عدد الأعضاء المدنيين 3 فقط. في موازاة ذلك، تستمر المواكب والمسيرات في مختلف أنحاء الخرطوم، كما يستمر الاعتصام في مقر القيادة العامة من أجل تحقيق كافة مطالب قوة الحرية والتغيير وفي مقدمتا مجلس مدني يسير شؤون الدولة لفترة انتقالية.
