أحد القيادات الحزبية الكبيرة، والذي يمثل حزبه الظهير السياسي للتمرد، يصرح ويهرف ويرعد ويهدد، لم يِعي يعض ماهي القوات المسلحة، ويبدو أن الحلم الزائف بالنصر، ورفرفة أعلام الخونة والجبناء أمام القيادة العامة رفعت سقف الطموحات عالية جداً، وإزداد وهم السيطرة وحلم تفكيك القوات المسلحة. – فهذا القيادي الطاعن في السِن، والذي بلغ من العمر عِتيا، يبدو أنه يعيش في حالة من "النصر الفيسبوكي"، أنه يستطيع هو وحركته المتمردة أن يفعلوا بالسودان مايريدون، وخطابه العنّصري والذي قال فيه، أما سودان جديد أو لا سودان وهو يهدد تهديد بحريق شامل، وقال أيضاً، "ضباط وجنود الجيش الشعبي ماتوا من أجل السودان الجديد وأنحنا حا نموت من أجل السودان الجديد"، وأضاف، "الهدف بتاعنا سودان جديد قائم علي تمكين شعوب السودان من تقرير مصيرها – قالها شعوب ولَم يقل شعب بمعني يريد تقسيم السودان – عندهم الحق يقرروا مصيرهم بنفسهم دون وصاية لأحد". – هذه الخطابات الجوفاء، والكلام البغيض العنصري، وهم صاحبه، أن قدم المدعو "عرمان" وأبواقهم إلي الخرطوم، هو فتح مبين لعاصمة طالما حلموا أن يجلسوا علي كرسييها، ليعيثوا فساداً وتدميراً وخراباً كما كانوا يفعلوا في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وهي خطب صمّاء وجوفاء وتنم عن كراهية وبغضاء، وهي مشروع "السودان الجديد" الذي طالما تنادت به "الحركة الشعبية الأم، وذيلها"، وفي سبيل تحقيقه دعمها العالم وإرتزقت وإستمالت قوي إقليمية ودولية، وتسولت علي أبواب قصور الحكم الأوروبية والأمريكية، ولكن منذ متي يهزم الباطل الحق؟ ومنذ متي تنمّر القطط يرعب الأسود؟ ومنذ متي تقارع أسود القوات المسلحة والدعم السريع؟، إنه زمن المهازل الذي يرتع فيه "الواهمون الجدد"، بأن مشروع السودان الجديد يمكن أن يطبق ولو من باب "الحلم"!. – إن عمليات #الصيف_الحاسم، والتي دمرت وكسحت التمرد، ولم تترك له سوي أبواق ينشرها في وسائل التواصل الإجتماعي، لهي عمليات مباركة كنست باطل التمرد وإرتزاقه، وأشرقت شمس الحق، وظلام الليل ولي ولن يعود، وعلي كل واهم ومخدوع أن يراجع حساباته قبل أن يقدم علي أي خطوة يأمل من خلالها أن يتقدم ولو "إنش" واحد في مشروع بائد وميت و "شبع موت"، وهو مشروع "السودان الجديد"، والذي فشل في دولة جنوب السودان نفسها وتحولت إلي حرب أهلية أحرقت الأخضر واليابس، وهو بإذن الله تعالي لن يطبق في السودان مادام فينا نفس يتردد بعون الله وتوفيقه. – علي الشعب السوداني، أن يحذر من هؤلاء المتسلقون الجدد، هؤلاء الذين لا يردون خيراً للبلاد ولا للعباد، هؤلاء الذين يريدون تطبيق مشروع سودان لا يتساوي فيه الجميع سودان فيه يسود قانون الغاب، والمثال الحيّ هو دولة جنوب السودان، ولكن هيهات!، فكما تم كنس ودحر ومسح التمرد ميدانياً من قبل، سيتم كنس أي قوة تفكر في أن تزعزع أمن وإستقرار البلاد مهما جاءتها "الدولارات"، وسكبت عليها الأسلحة أمطارا، فالقوات المسلحة هي القوات المسلحة نفسها باقية علي العهد، حامية للدين والوطن، لم تتزحزح ولم تتبدل، فالسلاح جنباً لا أرضاً، فنحن نسع نحو سودان يسع الجميع، ولكن لن نسمح بأي حال من الأحوال أن يأت المتسلقون وتجّار الحروب لينفزوا مشروعهم عبر إمطاء مطالب الشعب، ولن يشوشوا علي حقيقتهم مهما أطلقوا من "اللجان الإكترونية" تلميعاً وتجميلاً لهم، فالقوات المسلحة هي التي قصمت وظهر التمرد ودمرته، ودمرت كذلك جميع مشروعاته البائدة، ومازالت علي العهد باقية، فالله أكبر والعزّة للسودان، والله أكبر ولانامت أعين الجبناء. بقلم أسد البراري