كشفت الوساطة الإفريقية – الإثيوبية عن دعوة الفرقاء السودانيين (المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير) إلى لقاء مباشر بينهما اليوم (الأربعاء)، وأعلنت عن اتفاق الطرفين على جميع القضايا الخلافية في الوثيقة المشتركة ما عدا قضية تشكيل المجلس السيادي. وقال مبعوث الاتحاد الإفريقي السفير محمد لباد، في مؤتمر صحفي حسب صحيفة التيار أمس، أن الاتفاق بين العسكري والحرية والتغيير قاب قوسين أو أدنى، موجهاً الدعوة إلى الطرفين للتفاوض المباشر غداً (الأربعاء) حول النقاط الخلافية والوصول إلى اتفاق نهائي، وطالب الوسيط الإفريقي الطرفين (العسكري وقوى الحرية) بعدم التصعيد. وأضاف لباد: "إذا اتفقت الأطراف على القضايا الخلافية فإن الاتفاق سيكون جاهزاً للتوقيع"، وتابع" "إنه من المؤسف جداً وغير المقبول ألا يتفق الطرفان"، وذكر أنه لا حجة لهما بعدم الاتفاق، ودعا الوسيط الطرفين إلى الاتفاق فوراً على مجلس سيادي وحكومة مدنية برئاسة شخصية تقترحها قوى إعلان الحرية والتغيير، ومواصلة النقاش حول المسائل الأخرى. وفي ذات السياق قال الوسيط الإثيوبي، السفير محمود درير، أن بلاده والاتحاد الإفريقي مستمران في المحادثات مع الطرفين ومختلف الجهات الأخرى، وأفاد أن رد الطرفين على المقترح كان إيجابياً، مما يكون أساساً جيداً للمفاوضات، وأكد درير ترحيب الوساطة بهذه المواقف الإيجابية، ورفض الوسيط الإثيوبي الكشف عن موقف الأطراف من التفاوض المباشر.
