في عام 2017م اجريت حواراً مع المفكر الاسلامي البروفسير تجاني عبدالقادر سألته عن امكانية التغيير في البلاد ومستقبل الاسلاميين فكانت إجابته تشير للوضع الحالي * في حالة حدوث تغيير بالسودان هل سيجرف التيار الإسلاميين بصورة استئصالية أم إن وجودهم في المعادلة السياسية أمر لابد منه؟ – لا أعرف شيئاً عن طبيعة التغيير القادم الذي تتحدث عنه، ولا عن المدى الذي سيبلغ، ولكن إذا وقعت "ثورة" اجتماعية كبرى ضد النظام الحاكم فلا يُستبعد أن يكتوي بنارها الإسلاميون والمندرجون تحت النظام وربما يتطاير شررها إلى الواقفين منهم على الرصيف؛ فالثورات كالنيران تقضي على الأخضر واليابس. *إذن مستقبل الإسلاميين على المحك؟ – مع ذلك، فإن تاريخ السودان الحديث يعلمنا أن كل عهد بائد يستطيع أن يعيد نفسه في "العهد الجديد"، وأن ما بعد الثورة لا يختلف كثيراً عما قبلها، وأن السدنة" سيصبحون وزراء؛ ذلك لأن الشرائح الفوقية الحاكمة تنتمي إلى طبقة سياسية واحدة، ذات أصول اجتماعية متقاربة، وتطلعات شخصية متشابهة وترابطات عائلية ومشاركات تجارية. بقلم الصحفي