طالب خبراء في مجال الطاقات المتجددة بفك احتكار شركات الكهرباء لإنتاج وتوزيع الكهرباءوالسماح للقطاع الخاص بالاستثمار في الطاقات المتجددة وإدخالها في الشبكة القومية داعين لضرورة إنشاء جسم مسؤول من إنتاج الطاقات البديلة. وأقرّ الخبير في الطاقة ، د. أحمد حسن بوجود فجوة كبيرة في إنتاج الطاقة الكهربائية بالبلاد خلال العهد البائد مشيرا الى أن الزيادة في نسبة السكان الذين يستمتعون بالطاقة الكهربائية لم تتعد ال 10% خلال الثلاثين عاما الماضية وأضاف إن استهلاك الفرد السوداني في ذيل قائمة الدول يقدر ب 104 كيلو واط منوها إلى أن إنتاج الكهرباء يعد أحد دوافع الهجرة وشدد إلى اهمية احداث توازن بين استهلاك المدن والريف وأبان إن أثر ضعف الطاقة يظهر بوضوح في القطاع السكني ويتفاقم تأثيره في القطاعات الإنتاجية ووصف التشريعات والقوانين المتعلقة بقطاع الطاقات البديلة بالمتخلفة وقال ان الانظمة السياسية المتعاقبة لم تكن جادة في حل مشاكل الطاقة مطالبا وزارة الطاقة والتعدين بالاسراع في وضع حلول جذرية للخروج من أزمة النقص في الطاقة بالبلاد. وأوضح أن قطاع الطاقة يحتاج إلى (غربلة) وإعادة ترتيب للأولويات مبينا أهمية أيلولة تعرفة الكهرباء لمجلس الوزراء مباشرةً وقطع بأن الحل لمشاكل الطاقة بالبلاد هو اللجوء إلى الطاقات المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وكشف ممثل منظمة الاممالمتحدة للبيئة، أن السودان هو من أنسب الدول لإنتاج الطاقات المتجددة للاستفادة منها في جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية والسكنية. وأشار الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية، د. عباس علي السيد لتمتع السودان بموارد الطاقات المتجددة واعتبره مورداً هائلاً وعظيم ومجاني للطاقة الشمسية لابد من الاستفادة منها وتوظيفها خاصة في القطاع السكني والخدمي لافتا إلى تكوين مجلس استشاري للنهضة الاقتصادية الشاملة في السودان ودعا إلى التفاعل مع تجربة الطاقات البديلة لتمويل القطاع السكني. وطالب اتحاد الغرف الصناعية بتكوين محفظة تمويلية لتمويل الشركات الداعمه والمموله للمشروع واستعجل الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنفاذ مبادرة (كهربتك عندك) والتي تستهدف إحداث اختراق يمكن المواطنين من استقرار الامداد الكهربائي بتكلفة اقتصادية والتوسع في زيادة الإنتاج الكهربائي وتوفير طاقة للشبكة القومية . وأكدت الباحثة في الطاقة، د. خالدة رابح إمكانية إنفاذ مبادرة كهربتك عندك في عدد 3000 منزل خلال ثلاثة أعوام بواقع ألف منزل كل عام يستهدف بها سكان الريف والمناطق الطرفية وأشارت إلى النتائج المرجوة من هذه المبادرة تحسين نمط الحياة إلى جانب رفع مستوى الاداء الاقتصادي ودعم قطاع التربية والتعليم موضحة إلى أن المبادرة تحتاج إلى الجدية والحماس من التنفيذيين. الخرطوم : الطيب علي / ابتهاج متوكل
