شككت روسيا بالرواية الرسمية الأمريكية حول عملية قتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، في محافظة إدلب السورية، مشيرة إلى أنها لم تمتلك معلومات عن قيام القوات الخاصة الأمريكية بعملية في المنطقة. وقال وزير الدفاع الروسي، إيغور كوناشينكوف، في بيان أصدره الأحد، إن الجيش الروسي لم يمتلك "معلومات موثوقة" حول قيام القوات الخاصة الأمريكية في إدلب. وأضاف كوناشينكو قائلا: " الأعداد المتزايدة للدول والجهات التي يُزعم مشاركتها في هذه العملية بشكل مباشر، وكل منها يعطي تفاصيل متناقضة، تثير أسئلة وشكوكا مشروعة حول حدوثها حقا ومستوى نجاحها على وجه الخصوص". ويأتي هذا البيان الروسي بعد دقائق من كلمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شكر فيها موسكو وتركيا وسوريا والعراق والقوات الكردية، على مساعدة أمريكا في هذه العملية. ورغم أنها تمتلك قاعدة رئيسية في مدينة اللاذقية السورية، أكدت روسيا أن جيشها لم يرصد غارات جوية أمريكية في المنطقة. وقال وزير الدفاع الروسي: "أولا، لم نسجل غارات جوية أمريكية أو من قبل ما يسمى بالتحالف الدولي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، السبت أو خلال الأيام الماضية". وتابع كوناشينكو قائلا: "ثانيا، لا علم لنا بالمساعدة المزعومة التي قدمناها لسلاح الجو الأمريكي كي يدخل أجواء منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال هذه العملية". وشدد وزير الدفاع الروسي على أن القوات الحكومية السورية المدعومة من بلاده هي التي هزمت داعش، وأشار إلى أن مقتل البغدادي لا يحمل أهمية على الساحة السورية أو على مجرى العمليات ضد ما تبقى ممن وصفهم ب"الإرهابيين" في إدلب.
