منذ أيام تتعرض الشابة السودانية آلاء صالح، التي وصفت بأيقونة الثورة، إلى حملة من التنمر. فالشابة الثائرة التي وصلت ضمن عشرات الآلاف إلى الشوارع المحيطة بمباني الجيش في الخرطوم في السادس من أبريل/ نيسان الماضي، أصبحت منذ اللحظة التي التقطتها فيها كاميرات الهواتف الجوالة، بمثابة "أيقونة للفتيات والنساء السودانيات" اللائي شاركن في التظاهرات التي أنهت ثلاثين سنة من حكم عمر البشير. اشتهرت آلاء صلاح على نطاق واسع بهذه الصورة التي تظهرها بثوب سوداني أبيض وهي ترفع أصبع السبابة وتخطب في الجمع الذي احتشد من تحتها. ربما لا أحد يتذكر ما الذي كانت تقوله وقتها، لكن الملايين ممن هم خارج دائرة الاعتصام وصلتهم الصورة المعبرة عن شكل من أشكال الجسارة وحصلت منهم على عبارات الإعجاب والإشادة.