أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم ان جهودا متصلة تبذل في الوقت الراهن لاستدامة واستقرار امداد المياه بالولاية رغما عن ظرف الحظر الشامل الذي تمر به الولاية وقال مدير عام الهيئة مهندس مستشار انور السادات محمد الحاج ان ظرف الحظر الشامل في الولاية نجم عنه واقعا صعبا لايساعد في انتاج وتوزيع المياه بالشكل المطلوب مشيرا الى الواقع الذي افرزه اغلاق الورش الهندسية والفنية ومخازن الموردين لمعدات المياه المختلفة واغلاق البنوك التجارية بالولاية. وكشف بجسب سونا، ان المنتج من المياه من المحطات النيليلة والجوفية يقدر بمليون و600 الف متر مكعب في اليوم وان استهلاك المياه في الصيف يزيد بنسبه تفوق المنتج موضحا ان المطلوب من انتاج المياه في الصيف في حدود 2 مليون و500 الف متر مكعب في اليوم مشيرا الي ان العجز الحالي من المياه الذي يقدر ب900 الف متر مكعب هو ماخلف شحا في عدد من مناطق الولاية خاصة جنوبام درمانوجنوبالخرطوم وشرق النيل. وأشار إلى انحسار النيل الابيض والازرق ونهرالنيل المفاجئ عن محطات المياه الخام المقامة علي ضفافها الأمر الذي ادى لتوقف المحطات موضحا ان الفنيين يضطرون لانزال المنصات في محطات المقرن، بحري، سوبا و المنارة. وقال ان انحساره عن بنطونات محطات صالحة، شمال بحري،بيت المال، وجبل اولياء يكلف الهيئة نظافة مجرى المياه الخام وانزال المنصات الي القواعد السفلية بالشاطئ مبينا ان تذبذب التيار الكهربائي عن الابار الجوفية في مناطق الاطراف يشكل خساره فادحة للهيئة ويتبعه عدم وجود خطوط ساخنة لبعض المحطات النيليلة كاشفا ان الهيئة تقوم بتلافي الاخطاء الهندسية في بعض مشروعاتها المنفذة خلال فترة التشغيل التجريبي. وطالب السادات الحكومة الاتحادية بتوفير الضمانات المالية لتنفيذ مشروعات محطة الصالحة الجديدة ومحطة ام دوم ومشروع محطة سوبا المرحلة الثانية. وحمل حكومة الولاية السابقة مسؤولية ضعف الاستعداد للصيف الحالي بعدم جبر الضرر للمقاولين والموردين الذين منعتهم الهيئة من استلام المعدات والاليات في وقتها. وناشد المواطنين ولجان المقاومة عدم التعرض للعمال والمهندسين والموظفين في المكاتب والمحطات وضرورة مساعدتهم بتوعية المواطنين بعدم قفل الصمامات والبلوفة لتوجيه مياه الشبكات لمناطقهم. وأوضح سيادته ان هناك برمجة اسبوعية يجب مراعاتها كما ناشد ادارة الخزانات بوزارة الري بضرورة التنسيق مع الهيئة في فتح واغلاق ابواب الخزانات المفاجئ واخطار الهيئة قبل وقت كاف مطالبا وزارة الطاقة بمعالجة تذبذب التيار الكهربائي وانقطاعه الذي تسبب في حريق عدد من المحركات الكهربائية بمحطات الهيئة.
