كشفت دراسة حديثة أجرتها اللجنة الفنية بكلية الطب بجامعة الفاشر بولاية شمال دارفوربالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف ووزارة الصحة والتنمية الاجتماعية عن تسجيل 137حالة وفاة بالولاية خلال شهر مايو الجاري وأعلنت نتائج الدراسة التي أجريت لمعرفة أسباب الوفيات الغامضة التي تحدث بمدينة الفاشر ،وكشفت عن أن نسبة 32٪من المتوفين ظهرت عليهم أعراض وباء كورونا التقليدية من حمى ،وسعال، وضيق في التنفس ،بجانب أن 70٪ توفوا في فترة أسبوعين. وقال نائب عميد كلية الطب بجامعة الفاشر واستشاري جراحة المسالك البولية استشاري الجراحة العامة د الطاهر أحمد الطاهر ، خلال عرضه تقرير البحث في المنصة الإعلامية لوزارة الصحة بالولاية امس ان النسب الأخرى جاءت أعراضها مختلفة من اعراض كورونا مشيرا إلى أن الدراسة بدأت من الأول من شهر مايو واستمرت حتى الرابع والعشرين منه شملت(150) حالة مبلغ عنها دون غيرها لوزارة الصحة، مشيرا إلى أن (145) شخصا أدلوا بالمعلومات الخاصة لدراسة البحث بينما امتنع الخمسة الآخرون عن اجابة أسئلة الاستبيان. وأوضح أن متوسط أعمار المتوفين (71)سنة معظمهم من الذكور بنسبة وصلت 64٪، بينما الإناث 33٪، وثلاثة آخرين لم يتم الكشف عن جنسهم النوعي. لافتا إلى أن الوفيات ظلت تتصاعد على نحو متوالية هندسية أي أن الأسبوع الأول من شهر مايو سجلت مدينة الفاشر تسع حالات وفاة ،وفي الأسبوع الثاني من ذات الشهر ارتفع عدد الوفيات إلى 37حالة ،وفي الأسبوع الأخير لهذا الشهر بلغ العدد ل(94) حالة.وكشف الطاهر أن معظم الوفيات حدثت بالمنازل بواقع (88)حالة والأخر منهم توفوا فور وصولهم إلى المستشفيات و قال دكتور الطاهر إن نسبة 40٪ كانت إجابتهم بأن فترة المرض كانت وجيزة ولم تمهلهم وقتا كافيا لعرض المرضى على المستشفيات. وأن 7٪ كانوا قد أبدوا تخوفهم من الذهاب إلى المستشفى نسبة للأمراض المعدية قد تتسبب في صحتهم ، وأن النسبة المتبقية 50٪ لم تقدم أي توضيحات في هذا الصدد ،وقد يكون خوفا من وصمة جائحة كورونا على حد تعبيره. مؤكدا أنهم أخذوا العينات من ثلث الموتى البالغ عددهم (48) متوفيا أي بنسبة33٪،كانت نتائج الفحص المعملي لهذه العينات (11)حالة إيجابية ،بينما لم تظهر نتائج الفحص المسحوب لعدد(33) حتى هذه اللحظة. وبحسب صحيفة الجريدة، ذكر :إن الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو التأكد من زيادة الوفيات من عدمها مقارنة بإحصائيات وفيات شهر مايو المنصرم.مشيرا إلى أن الدراسة وضعت ثلاث فرضيات متمثلة في انتشار جائحة كورونا ، وفرضية الأمراض المزمنة وعدم تمكن المريض للوصول إلى المؤسسات العلاجية.
