أكدت البروفيسور فدوى عبد الرحمن أن ملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي يهدف لاطلاق عملية تشاورية واسعة لقوى التغيير لضمان نجاح الفترة الانتقالية والتوافق على أولويات وطنية واضحة، مشيرةً إلى انخراط مكونات المجتمع السوداني كافة والقوى الحديثة الشبابية والأحزاب السياسية والقوات النظامية وقوى الكفاح المسلح والمجتمع المدني مستعينة بالخبراء الوطنيين فى حوار عميق . وقالت بروفيسور فدوى خلال مناقشة مخرجات محاور الملتقى اليوم أن مخرجات الملتقى تبين إستناد السودانيين إلى إرث سياسي وحضاري كبير وقدرتهم على أن يجدوا قواسم مشتركة ويتبينوا الرشد لما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، مطالبة المجتمعين بالملتقى لتكوين حزب كبير من أجل الوطن. وأشارت فدوى إلى أن الفترة الانتقالية فى مقترح مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم للانتقال السلمي للسلطة فى يناير 2019 وما كرست له الوثيقة الدستورية لاحقا ، هى فترة للتوافق الوطني وإصلاح ما خربته سنوات النظام الشمولي وما فعلته الحرب بالوطن والتى أصبحت من ثقافة الماضى. وأبانت أن ثورة ديسمبر المجيدة وفرت مناخا فريدا لسلميتها فى الاحتجاج ورفضها ومقتها للعنف ورفضها للنزاعات والمصالح الضيقة وتوفيرها لجو حر للتحاور . وأكدت أن الفترات الانتقالية السابقة التى اخضعت للدراسة من الخبراء بجامعة الخرطوم بها من الدروس والعبر ما يكفي لصون وتحصين الفترة الانتقالية من المصاعب التى تمر بها فترات الانتقال من القديم إلى الجديد لافتة إلى أن مرور عام من الفترة الانتقالية فترة كافية للشروع فى تخفيف معاناة أهل السودان إذا توحدت الإرادة وعقد العزم . وأضافت بأن الملتقى شاهد على ما يمكن أن تحققه إرادة السودانيين إذا اتفقوا مشيرة إلى توافق المجتمعون على أربعة محاور، محور السلام ومحور الإصلاح الدستوري ومحور استرتيجيات بناء الدولة السودانية ومحور الإصلاح الاقتصادي على رؤى وطنية شاملة أبرزها ضرورة إصلاح المشروع التنموي الشامل الذى افتقدته البلاد منذ الاستقلال وحزمة من السياسات المطلوبة على المدى المتوسط ومخرجات ومقترحات ذات الطبيعة الاسعافية بالإضافة إلى قصيرة المدى والتى ينتظر أن تسهم فى خروج البلاد من التركة المثقلة لنظام الانقاذ. وقالت فدوى : " يذكر للشهيد عبد السلام كشه قوله إن هذه الثورة ثورة وعي " موضحة أن الجميع شهود على خلق الثورة للوعي وسط الشباب وهم أكثر من 60% من بنات وأبناء الوطن وارتقائهم للمعاني السامية بما يوحد الناس ويحقق مصالح الوطنية العليا بتبشيرهم بالسلام وإدارة التنوع والمشاركة والتحول الديمقراطي الكامل المستند إلى المشاريع والتكنولوجيا .