الخرطوم 2 يوليو 2020 – بدأت في ، الخميس، فعاليات ملتقى البناء الوطني والانتقال الديمقراطي. وحضر الجلسة الافتتاحية ممثلون من مجلسي السيادة والوزراء، والقوى السياسية، والقوات النظامية، والمرأة والشباب، وعدد من الأكاديميين والخبراء. واشتملت محاور الملتقى على بناء السلام، والعدالة الانتقالية، وإعادة الإعمار وجبر الضرر ورد المظالم، فيما تناول محور الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستقلة والمتوازنة إصلاح اقتصاديات القطاعات المسلحة والأمنية والشرطية، وإعادة بناء القطاعات الإنتاجية الزراعية الصناعية. بالإضافة إلى السياسات المالية والنقدية والتسويقية، ودور وزارة المالية والبنك المركزي وسوق العمل والتشغيل والتمييز الإيجابي الجيلي والنوعي والإقليمي، كما تناول المشروع القومي التنموي للتنمية المستقلة والمستدامة. وتناول الملتقى أيضا محور استراتيجيات بناء مؤسسات الدولة السودانية في إطار الحكم الديمقراطي الحكم بكل مستوياته، والإصلاح القانوني، والخدمة المدنية، والإصلاح الإداري ومكافحة الفساد والشفافية. فيما تناول محور الإصلاح الدستوري والسياسي وتنقية الفضاء العام، صناعة الدستور، والإصلاح الحزبي، والميثاق السياسي، وتحويل الحركات المسلحة لأحزاب وقوى مدنية والإعداد للانتخابات. وامتدح وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، الجهود الوطنية ل التي قدمتها لدعم التحول السياسي منذ الاستقلال. وأكد خلال مخاطبته الجلسة التحضيرية للملتقى، أن قادرة على أداء دورها في المستقبل. وأوضح أن الجامعة ظلت طوال تاريخها منارة حقيقية سواء على مستوى التعاون الطلابي والإداري، أو على المستوى الفكري والبحثي، أو على مستوى المبادرات المتتالية التي دأبت على خدمة الوطن والشعب. لافتا إلى أن مبادرة أساتذة وضعت في مقدمة العمل البحثي والفكري والسياسي، مشيرا إلى استمرار الجامعة في إدارة نشاطها السياسي في ظل أنظمة القمع. وأبان أن النشاط السياسي كان ينقصه أن يتم رفده بالجانب البحثي والفكري والسياسي، لافتا إلى أنه آن الأوان لتوفير المواد البحثية والفكرية التي تدرس الواقع السياسي لبحث المعوقات واستشراف المستقبل. من جهتها شددت مدير ورئيس اللجنة العليا للملتقى، فدوى عبد الرحمن، على ضرورة الالتفاف حول مشروع للوطن يلبي طموحات الشباب لبناء وطن مستقر ينعمون فيه بالعيش الكريم. وأكدت أن انعقاد ملتقى المائدة المستديرة للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي يجئ استشعارا من الجامعة بواجبها ومسؤولياتها ودورها التاريخي، وذلك لتوسيع دائرة الحوار والمشورة للوصول لاتفاقات محددة تفضي للتحول الديمقراطي. وأكدت أن الجامعة تهدف من الملتقى إطلاق عملية تشاورية واسعة بدءا بقوى الحرية والتغيير في فضائها الواسع من قوى شبابية وأحزاب سياسية وقوات نظامية وقوى الكفاح المسلح والسلطة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري والمجتمع المدني العريض لضمان نجاح الفترة الانتقالية والتوافق على أولويات واضحة تلهم الجماهير لحشد الطاقات لوضع الشعار العظيم "الحصة وطن" موضع التنفيذ.