اتسعت حدة الغضب الشعبي عقب اعلان النيابة العامة عن عثورها على مقبرة جماعية رجحت أنها تعود الى مفقودي مجزرة فض الاعتصام وأغلق أمس الثوار كبري شمبات الشوارع الرئيسية بالخرطوم ،وشوارع أمدرمان، وشارع جبل أولياء الرئيسي. وأحرق الثوار اطارات السيارات في الشوارع وأكدوا عودة المواكب مجدداً وقالت لجان مقاومة الكلاكلة (أول جثة تم العثور عليها في المقبرة الجماعية لفتاة بكامل ملابسها، فقط أهالوا عليها التراب ودفنوها حية والجثث تم رفعها في ثلاث شاحنات لكثرتها). وأكدت استمرارها في التصعيد الثوري المفتوح لليوم الثالث على التوالي وطالب الثوار بالقصاص من المتورطين في مجزرة فض الاعتصام لتحقيق العدالة ، وحل أزمة معاش المواطنين. وجددت منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر مطالبتها للنائب العام برفع الحصانة عن منسوبي القوات النظامية الذين تورطوا في مجزرة فض الاعتصام وتمسكت بالوقت ذاته بالقصاص لشهداء الثورة ومحاكمة قيادات النظام البائد مرتكبي الإبادات الجماعية أمام محاكم ثورية بميدان عام وتساءلت منظمة أسر الشهداء عن مصير البلاغات التى تخص القتلى وقناصي الشهداء ؟ وكشفت منظمة أسر الشهداء خلال تدشين ميثاق شرف الشهداء والثوار الذي وقع عليه أمس بمقر المنظمة 22 جسماً من لجان المقاومة وجود خط يترصد الثوار، ودللت على ذلك تقديمهم لمحاكمات وصفتها بالجائرة وطالبت بضرورة تكوين المجلس التشريعي الثوري بواسطة الثوار وأصحاب المصلحة الحقيقيين. وطالبت باستكمال علاج المصابين بالداخل والخارج ودعم وعلاج أصحاب الإعاقة الدائمة، وشددت على ضرورة تصحيح الجهات العدلية الاختلال الداخلي لها ومحاكمة رموز النظام السابق وتقديم المتورطين فى قتل الثوار إلى العدالة بدلا من تدوين البلاغات الكيدية ضد من يطالبون بالعدالة. وطالبت بإلغاء جميع البلاغات الكيدية التي تم تدوينها ضد 46 ثائراً بالاضافة الى البلاغات التي قيدت ضد الثوار بمحلية كرري،واعتبرت ان ذلك يمثل تحدياً لإثبات الثورية القضائية والمؤسسات العدلية وهددت بالتصعيد حال عدم الاستجابة لمطالبها.