حمدوك يتحسس مقعده من جيبوتي ويستفسر عمر مانيس عن (العقاب)… وبقية ربطات العنق التي تركها في مكتبه البرهان ومذ قرأ قانون التحول الديمقراطي الأمريكي الذي يجرد يد الجيش من أصابعها ويحجز للبرهان في طائرة مايو القادم المغادرة إلي المجهول مذاك يبحث عن ( القراف) ليدقه ..(دق القراف خلي الجمل يخاف ) البرهان من الفشقة يختار صفع الأحباش وكأنه يفش غليله في ورطة الوثيقة الدستوريه التي جعلته فحلا لملكة النحل (ينكحها ثم تأكله) ويتدفق العسل في جوف الأمريكان …الرجل يرسل ثلاث رسائل ذكية في ثلاثة اتجاهات ..الأولي لمراهقي السياسة الذين يلمزون الجيش ولخونة المهاجر الذين لايزالون يكتبون ضد الجيش مذ إتهموه باغتصاب النساء والثانية للفضاء السياسي الداخلي السوداني ومفادها ..إن كان البشير عاد من قطية في الجنوب لاستلام السلطة وحسم الفوضي فإنني في القضارف. وفي ذات القطية ..ثم رسالة للأمريكان …أنني قادر علي إشعال الخاصرة الشرقية وتسخين البحر الأحمر وتخريب (الرصة) ..( وأنا بنده بقول وروسيا تتصنت)!! وحده البشير كان في الخرطوم ويستفسر عن غياب القاضي الذي يحاكمه علي إنقلاب 89 ويقول ضاحكا ..( إن شاء الله مايكون واقف في صف العيش) وعلي عثمان يتكئ علي حائط السجن يراجع عبر اليوتيوب حلقته مع الطاهر حسن التوم وهو يفكك ملغومة ( تسقط بس) تسقط بس التي تحولت الي بيضة ام كتيتي ..كان شلتها قتلت ابوك ..وكان خليتها كتلت امك وهاهي تقال لكل من يمد عنقه يوم أمس …(حمدوك تسقط بس) ..(الحزب الشيوعي تسقط لمن تزبط) …وترفع في وجه الأحزاب والحركات ..وكلو ضد كلو وشاب يناديه أقرانه ( ببعوضة) يشتكي من موكب آخر يشتم حمدوك ويكبر الله ..فيصدمه أقرانه بشتيمة الحزب الشيوعي فيبلع ( السفة) التي تحت أنفه وخلف مشفره الأعلي ( ويخارج نفسو) أحد أفراد المجلس السيادي يقول الدعوة لإسقاط الحكومة قفزة في الظلام ..والظلام يضحك ويصحح العبارة ..( قفزة من الظلام) والمراقبون والمراسلون يتحيرون في توصيف المشهد وفي النهاية يرسلون رسائلهم كما هي …المشهد في السودان اليوم ..(سخلي وسخلك دخلوا السلخانه …يقدر سخلك يسلخ سخلي … ) وسخل المؤتمر السوداني ووجدي صالح يحذران من التظاهر ضد حمدوك ثم نهمس في أذن الاسلاميين منذ اسبوع ..لاتدخلوا يدكم في الخلاط ولاتوقفوه ..(الجفلن جفلن …وماتقرعوا الواقفات) …فخار يكسر بعضه وخلاصة ماحدث يوم امس ان الفرز الذي بدا واضحا في 21 اكتوبر الماضي قد بلغ مداه الآن …وهو يتجاوز الحجاب الحاجز في طريقه إلي. ( الصرة) ..(ومااشي) أما خلاصة الخلاصة .. أنه لم يعد لحكومة حمدوك ظهر داخلي … (والماعندو ضهر .. يندق علي بطنو) ..( جنس دق) و البشير وحده كان هناك ويسأل عن القاضي .. ويضحك