كشفت متابعات "المصادر" بودمدني عن تردي خدمات وزارة الصحة بالجزيرة في مراكز العزل المخصصة لمصابى جائحة كورونا، في وقت قررت فيه حكومة الولاية فتح الأسواق بعد غد الخميس السابع من يناير بدلاً عن الثالث عشر منه عقب الاحتجاجات التى شهدتها مدينة ودمدني أمام مباني حكومة الولاية بسبب استمرار إغلاق الأسواق في ظل تراجع الأوضاع المعيشية، وقالت مصادر من داخل مراكز العزل "للجريدة" أمس :لا يوجد كادر من وزارة الصحة لتجهيز الموتى من غسل وتكفين، وأشارت لنقل إحدى المتوفيات بعربة (تكتك) أمس رغم أن الوفاة حدثت منذ مساء أمس الأول، وقالت المصادر: اتصلنا بالوزارة الا انها لم ترد على اتصالاتنا ، وأضافت: يوجد مجموعة متطوعين يقومون بعمليات الغسل و التكفين والدفن في المقابر ووصف ذلك بالعمل الشاق في ظل تزايد الحالات الموجبة وارتفاع الوفيات، وأشارت ذات المصادر إلى ان الاكفان يتم التبرع بها من فاعلي الخير ، واردفت: حتى لبس المتطوعين في عملية الدفن تأتي منحة من دولة شقيقة، ولفتت إلى ان الاسعاف أصبح خاص بنقل الجثامين. من جهته أمن والي الجزيرة د. عبدالله أحمد علي إدريس امس على مخرجات الاجتماع المشترك بين اللجنة الصحية بولاية الجزيرة والغرفة التجارية بودمدني بفتح جزئي لاسواق مدينة ود مدني الخميس المقبل وفق الاشتراطات الصحية، وأكد والي الجزيرة ان قرار قفل الأسواق جاء نتيجة للانتشار الكبير لجائحة كورونا بالولاية وأقر بأن انتشار الجائحة أكبر من إمكانات الولاية ودعا الوالي للتعاون وتقديم مقترحات لتحقيق الموازنة بين الحد من انتشار المرض ومعالجة الوضع الاقتصادي. ومن جانبه أكد أمين عام حكومة ولاية الجزيرة عثمان عابدين ان الاجتماع وجه بفتح الأسواق جزئياً ويشمل الاستثناء تجار الجملة والمغالق والمخابز والادوات الكهربائية على ان يلتزم التجار بالاشتراطات الصحية والتباعد ولبس الكمامات وعدم فرش وعرض البضائع خارج المحال التجارية وفتح مسارات داخل الأسواق على ان تغلق الأسواق بالكامل كل جمعة لعمليات التعقيم والنظافة. مدني/مزمل صديق
