أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن الخطوط التي وضعها في ليبيا استهدفت الحفاظ على التوازن والمسار السياسي للقضية الليبية، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك وحدة في المواقف العربية في القضايا التي تمس ال جاء ذلك خلال استقبال السيسي رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، السبت، بحضور رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي ووزير الخارجية سامح شكري. وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام زكي إن "الرئيس يؤكد أن وحدة المواقف من شأنها أن تمكن الدول العربية من وضع خطوط واضحة لصون محددات الأمن القومي العربى تجاه جميع القضايا". وأكد العسومي على "دور السيسي في صون الأمن القومي العربي، الذي تجسد بشكل واضح وقوي طوال السنوات الماضية في تناول مختلف القضايا العربية". وأشاد رئيس البرلمان العربي خاصة ب"الخطوط المعلنة من قبل السيسي تجاه التدخلات الخارجية في ليبيا، مما أسهم بشكل مباشر في تقويض المخاطر". وأكد السيسي أن "الخطوط المعلنة هدفت بالأساس إلى تحقيق التوازن والحفاظ على المسار السياسي للقضية الليبية". ونجحت مصر حتى الآن في تهدئة الوضع في ليبيا عبر وضعها محددات حذرت الميليشيات وداعميها من تخطيها. وأعلن الرئيس المصري في يوليو من العام الماضي أنه القاهرة لن تسمح بتجاوز خط "سرت-الجفرة"، مشددا على ضرورة بقاء ليبيا بعيدا عن سيطرة الميليشيات والإرهاب. وأضاف أن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
