البرهان وزير الدفاع هئية القيادة هاجمت قوات الخوارج مسنودة ببعض الاحزاب السودانية المعارضة وقتها منطقة النيل الأزرق وبمساندة فعلية من الجيش الاريتيري…اعتقد بداية الالفينات ونجحت في احتلال منطقة واسعة مستفيدة من انشغال الجيش بالعمليات في الاستوائية والتدخل اليوغندي المباشر فيها ايضا… اصبحت هذه القوات تهديد لمناطق البترول في ثارجاث …ارسلت القوات المسلحة قوة تمكنت من صد الخوارج الا انهم استعانوا بقوات اضافية من ارتيريا وتمكنوا من دحر قواتنا وتشتيتها…استعانت قواتنا بالهلكوبتر الهجومية ابابيل..تعطلت واحدة منها…وعمل هذه الطائرات يتطلب ان تعمل في مجموعة اقلها طائرتين…لكن الموقف يفرض دعم قواتنا لتنجو من ابادة محققة…حينها قرر العقيد طيار الرفاعي ايوب ان يشارك بطائرة واحدة لمساعدة قواتنا…واصيبت طائرته في الطلعة الثانية واستشهد الرفاعي.. رحم الله الرفاعي لم يكن له علاقة بالسياسة…عسكري بحت…ابن بلد اصيل… اذكر جيدا انه ترك السكن العسكري الذي استحقه حسب رتبته وذهب ليستأجر بيت واسع في الكلالة..رغم ضعف المرتب…عارفين لييه؟ .لانه من احدى بوادي بلادنا وبيته قبلة يقصدها كل من له غرض في الخرطوم من اهله او قريته كلها في شمال كردفان…كان نموذجا لعبارة (الفي ايدو ما حقتو).. الرفاعي لم يبخل بروحه على وطنه واستشهد وترك اطفال رأت القيادة العسكرية ان تمنحهم نص مشروع بالزراعة المطرية بالقضارف ليستعينوا بها في حياة اليتم ..لكن بعد عشرين سنة تقوم الحكومة الانتقالية بنزع المشروع…. السؤال هو…هل هي رسالة لقواتنا التي تقاتل الان في ذات الولاية؟ ام انه اخذ ثأر باثر رجعي…فبعض هؤلاء كان ضمن من كانوا يقاتلوننا بمساعدة اريتيرية الكرة الان في ملعب البرهان واللواء يس وزير الدفاع وكل هئية القيادة…راجعوا ملف اللواء طيار شهيد الرفاعي ايوب منصور…هل حصل على هذه الارض وهو على قيد الحياة…وهل ترك لاطفاله واسرته مصدر دخل غير المعاش وهل ترك لهم قطعة ارض ناهيك عن منزل.. علي ميرغني
