سُئِلت كثيرا عن كيفية إصابتي بكورونا بعد تلقي جرعتي اللقاح،الحقيقة أنا أيضا كنت مندهشة في بداية الأمر وشعرت بصدمة بعد ظهور النتيجة خاصة وأنني شخصية حريصة إلى حد كبير في نمط حياتي، لكن بعد مراجعة عدد من الأطباء كانت الإجابة كالتالي: أولا أَن فعالية اللقاح تحتاج نحو أسبوعين بعد الجرعة الثانية لتكوين الأجسام المضادة في الجسم وقد اكتشفت إصابتي بعد وقت قصير جدا من تلقي الجرعة الثانية. ثانيا أنه حتى في حالة الإصابة بعد اللقاح فإن نسبة الخطورة تكون أقل ورغم أنني عانيت بسبب نقص نسبة الأكسجين إلا أَن اللقاح ساعد على عدم وصول حالتي لنسبة الخطر الكبير التي يصل فيها بعض المرضى للدخول للعناية المركزة. ثالثا أَن نسبة فعالية اللقاح الذي تلقيته وفق الشركة المنتجة له كانت 86٪ ربما كان نصيبي وقدري أنني من 14٪ الأخرى وهو ابتلاء تحملته بصبر ورضا وحمد وشكر لله وقد تخطيته بسلام وتعافيت منه. الحقيقة أنه يصعب القياس في حالات كورونا فالفيروس يختلف في تطوره وفي أعراضه وتداعياته من شخص لآخر كل وفق حالته الصحية ونسبة مناعته. تبقى اللقاحات وسيلة مهمة الآن لمواجهة الفيروس بالإضافة لسبل لتعليمات السلامة الأخرى. أتمنى للجميع دوام الصحة والعافية والاهتمام باتباع كل ما يتعلق بإجراءات الحماية والوقاية فالكل شركاء في تحمل المسؤولية لمواجهة هذه المرحلة. ربنا يحميكم ويحفظ أحبتكم من كل وباء وبلاء
