أكد المدير العام للمخزون الاستراتيجى محى الدين علي ،ان السلطات ستلجأ الى استيراد الذرة،" اذا ظلت الاسعار فى الارتفاع لخلق توازن "،لكنه شدد على وجود مخزون من المحصول يفى حاجة البلاد خلال الفترة المقبلة. وقال علي فى تصريح ل"الصحافة" امس إن لجوء الدولة الى استيراد الذرة من الخارج تتحكم فيه الاسعار وذلك لخلق توازن فى الاسعار والعمل على استقرارها فى حدود معقولة ..مشيراً إلى آن سعر جوال الذرة وصل «105» جنيهاً، من جانبه شدد مدير ادارة الاستيراد بوزارة التجارة الخارجية هاشم فتح الله على انه حال اكدت التقارير وجود فجوة فى الذرة فإن تقديرات استيرادها تقع على عاتق الجهات المنوط بها ، مبينا انه حتى الآن ليس لدينا علم بأية جهة أبدت رغبتها فى استيراد المحصول. إلاَّ أن نائب رئيس اتحاد مزارعى السودان غريق كمبال اكد ان اسعار الذرة فى الاسواق مستقرة حتى الآن، مشيرا الى وجود كميات مقدرة من المحصول فى كل من القضارف، سنار والنيل الابيض، ودعا الجهات المسؤولة فى الدولة بالتأكد من وجود فجوة فى الذرة ومن ثم الشروع فى عملية الاستيراد ، نافيا وجود أزمة حادة تتطلب استيراد ذرة . وتخوف كمبال من حدوث فجوة فى الذرة مستقبلا خاصة وان تحضيرات الموسم الزراعى حتى الآن غير مبشرة، مشيرا الى معوقات تواجه الموسم منها سياسات بنك السودان المركزى التى ظلت تعيق الموسم الزراعى ، مؤكدا ان الموقف ينذر بخروج آلاف المزارعين من الدورة الزراعية خاصة فى الزراعة المطرية الآلية، منوها الى ان سياسة وزارة المالية تجاه القطاع الزراعى تعمل على احجام المزارعين عن العملية، مؤكدا انه ومنذ ست سنوات مضت لم يتم توزيع تقاوى للمزارعين مما يشكل فجوة حقيقية للبذور، وارجع ذلك الى عدم التزام وزارة المالية بما عليها لشركات البذور مما يؤدى الى اضطراب الموسم الزراعى .
