يبدو اننا كاصحاب اقلام نؤذن في مالطة لان الحال الذي يعيشه المواطن السوداني وهو يري بعيونه و يغطي انفه بالقناع و يرتدي نظارة الشمس حتي لا يري تلال القاذورات و الكدايس و الكلاب تتنازع بقايا الذبيحة في وسط شارع الاسفلت الرئيسية الجقور تلهو من كوم لي كوم و هي فرحانة مياه الامطار حولت ما كان بجوف الخيران الي الشارع و تعثر الترحال و الروايح يصعب وصفها و دعاء اهل الخرطوم جميعهم ( الله لا ترحم ولاية الخرطوم العايزة تكتلنا قبل يومنا و اصلنا ميتين من المقص ) يا مجلس الوزراء ....هل معقول تكونوا ما شايفين الحاصل في الشوارع و الاحياء؟ بكل تاكيد لا لان العربات التي انتم بداخلها مظلله100في 100 و المكيفات شغالة وكل احتياجاتكم هناك من يقضيها لكم و راتبه او من يستحقه من اموال الشعب ليت الاخ وزير مجلس الوزراء تنازل باكر و فتح شباك عربته و وقف عند شارع واحد في هذه المدينة التي كان اسمها الخرطوم و يعود مسرعا لمكتبه ليصدر قرارات حاسمة هو ادري بمحتواها ليتك فعلتها ليتك فتحت منافذ الوصول اليك لانها عصية تماما... صحيفة الانتباهة