كان خالد عجوبة عضو لجنة التمكين المتهم بابتزاز الشركة الصينية، أحد من أشرفوا على تصفية منظمة مشكاة التي تخص الشيخ عبد الحي يوسف، ونقل عن عجوبة وقتها متحدثاً بعنجهية أنه سيلاحق الإسلاميين أينما كانوا. على الجانب الأخر، كان القيادي القحتاوي هشام النور، الذي تسلق على ظهر الأحداث في غفلة من الزمن، مستنداً على عبارة قالها للشيخ عبد الحي يوسف "قم يا عبد الحي"، دون أن يخشى بالطبع أن يفتك به أحد.. مستمتعاً بثوب البطولة والثورية الذي أسبله عليه القطيع..وصار بين عشية وضحاها نجماً من نجوم السوشال ميديا، فارساً من فرسانها الذين تتغزل فيهم فتياتها، بينما هو يقتات من مضغ "اللحم المسموم"، لأحد علماء الأمة.. وما دري أن عادة الله في هتك استار متنقصي العلماء معلومة. وأما عجوبة الذي كان يتلذذ بتصفية منظمة المشكاة الخيرية، التي يعرفها القاصي والداني بنشاطها الدعوي والخيري في أرجاء السودان أصقاعه البعيدة، وأشرف شخصياً على تفاصيل تلك التصفية الحاقدة، فقد سقط سريعاً.. على غير المتوقع!!..، حتى إن البعض ظن أن لعنة الشيخ لاحقته!!.. بينما أدرك السودانيين، اليوم، لماذا لم "يقم" شيخ عبد الحي وقتها حين أطلق القحتاوي دعوته للشيخ داخل المسجد. الآن ووفق الأحداث "قام" عبد الحي.. لكن سقط هشام النور!!.. حيث تنكر له قادة قحت وركلوه بعيداً عن الأحداث كما ركلوا غيره من المغفلين.. وسقط الوطن أيضاً بين أطماع اليسار وقلة خبرة قحت في إدارة الحكم، بينما ظل عجوبة حبيساً في السجن، تجلله فضائح الابتزاز والولغ في أكل المال الحرام، وتشيعه لعنات الجميع.