*السِّياسة فن تحقيق المُمكن، وتجنيب الشعوب المآسي والأحزان. *ما فعله دكتور عبد الله حمدوك هو أقصى ما يُمكن تحقيقه في ظرف بالغ التعقيد على ميدانٍ زلقٍ. *القوى المدنية مُنقسمة على نفسها، في مُواجهة قِوى مُسلّحة مُتّحدة، تضم الجيش والأجهزة الأمنية والدعم السريع والحركات المُسلّحة و جهاز الدولة المدني. *المُجتمع الدولي لا يملك من الأوراق سوى التّهديد بالعُقوبات التي يتضرّر منها الشعب في معاشه وحياته اليومية لا الحكام . الشارع الشبابي يُقدِّم مع كل تظاهرة, مزيداً من الأرواح الطاهرة والدماء الذكية. *السِّياسيون بعضهم في المُعتقلات, وآخرون في المخابئ والسفارات وبعض المُعارضين في المهاجر يحتمون من الرصاص والبمبان والهراوات بالجُغرافيا. *حمدوك ماذا يُريد..؟!! *يُريد عبر الاتّفاق المُتاح- وفقاً لموازين القُوة- أن يحقن الدماء، ويضع قدمه داخل أجهزة الدولة، ليستعيد مع الأيام ما فُقد من أوراقٍ في سبيل تحقيق الغايات المدنية والديمقراطية, ويُحافظ على ما أنجز في الملفات الخارجية. *نعم سيخصم من شعبيته ورمزيته اليوم, ولكن سيكسب الكثير غداً إذا نجح في تحقيق مُبتغاه. *الرجل مُستحقٌ للشكر والعون والتقدير لا الإساءة والتجريح والتّخوين. *ضَحَّى بشعبيته ورمزيته، ليُحافظ على الدماء ويحمي شمعة الأمل من الانطفاء في أول الطريق.