تنعقد العلاقة بين المجتمعات من خلال المعاملة كنتاج روحي، له خصوصيه لترابط العادات وتقاليد في بحر الحياة وفق تلاطم أمواج سلوكها ومشاعرها الروحية وأحوال مقاماتها وفوارق طقوس معتقدات التعبير عن المشاعر والأحاسيس في إطار البحث عن العوامل المشتركة التي تدفع بدفق دماء الصلات دماء شرايين المودة القابلة لنماء وتطور المجتمعات نفسها تحت رياح التغيير وتنافسا على توفير لقمة العيش وتوفير سبل الحياة الكريمة بكافة المقادير والتقديرات الإنسانية . وهذه التقديرات هي التي تصنع حبال التواصل، والارتباط بين علاقات أكثر تعقيدا إذا ما نشأت من قبيل حالة من عدم الاتفاق عليها لتمضي في طريق التشاكس والاختلافات على درجات سلم الاعترافات من حيث القبول والرفض وبطبيعة وجهي عملة الحياة التي تسير المعاملات الاجتماعية كإدارة أهلية أو حتى لجنة خدمات تعتمد علي العقل والاتزان لمنع الانكسارات . والانكسارات تمثل عوامل الهدم الاجتماعية التي تستغل ظروف الترفع عن وقع المسير على وتيرة بطء البناء عبر تسلق الأعناق في ظل التدافع كلغة للتعبير عن رفض طريقة الحياة بطرح صفة الأنا والاقتدار على صنع الزاوية الحادة وتخطي الخط المستقيم . والحدة هنا تصنع الانفجار وإن كان ليس من قبيل المتفق عليه أو تقبله من حيث كيفية التوظيف وحالة الطرح المتعلق بقضايا جمعية تمضي في مسار متعرج وعِر يضج بالاضطرابات التي تبحث وظيفة لها بين سطور خالية من نقاط التأمل في المآلات ولا تضع حد للنزيف وتزييف الحقائق التي تخل بالصورة الاجتماعية . ومنظر الصورة يعكس كافة الألوان وفق قدرة تشكيل الفني لخطوط التوافق والاتزان من جهة الحس الاجتماعي والنظرة الأدبية لاتجاهات السياسة والاقتصاد بما يعبر عن فن الحركة التي تحافظ على البنية الاجتماعية داخل إطار الصورة بتنسيق العرض وتميز الإلقاء لأس القضية من خلال التقاء واختلاف النظرة الاجتماعية لمنطق التصالح مع النفس والقبول بالآخر . عموما هناك ميزات تعيد منطق التفكير في السلامة الاجتماعية دون اشتباك أو تنازع على أرضية المواقف التي تجمع المصلين على صف واحد متوجه نحو قبلة واحدة تأدبا واحتراما لا يختلف عليه أحد عندما ينبع الإيمان من أغوار النفس تصديقا بالقلب وحمدا وثناء باللسان . إذا يبقي العمل هو الأساس الذي تبني عليه آمال مد الأرجل على قدر اللحاف إخلاصا يزيد من العزم على تقديم المزيد من الجماليات التي تجعل من الحياة سلاسة في طعم المسير الذي يدعم القضايا الاجتماعية دون الانشغال بخواطر دنيوية علي معزوفة الانتقام وأخذ الثأر . كما لا بد من الاعتراف في لحظات الندم بالخطأ الذي يسوق المجتمع نحو مهاوي الردى حتى لا تتفكك أجزائه وتقع فريسة للأهواء الخارجية وفي شباك استغلال الصناعة البشرية بأقصى ما يمكن أن يعرف بازدراء عنصري بغيض . صحيفة اليوم التالي