إن إضراب معتقلي الرأي في سجن الهدى عن الطعام انتهى يومه الرابع ....مع تجاهل تام من بعثة الاممالمتحدة ووكالاتها العاملة في الخرطوم ..ومن السفارات و السفراء الغربيين الذين يتفقدون حتى المستشفيات للتحقق من وجود رائحة الغاز المسيّل للدموع ، ولكنهم يشيحون بنظرهم عن قضية اثنيّ عشر (12)معتقلاً من معتقلي الرأي ، بلا جريمة ولا ذنب سوى انهم اصحاب رأي وفكرة . ورغم ان وثائق الأممالمتحدة المؤسِسة تؤكد أن لها هدفين رئيسيين هما السَّلامُ والكرامةُ الإنسانية وعلى رأس الكرامة الانسانية صون حقوق الانسان وفيها حقه في التعبير وحقه في الحصول على محاكمة عادلة وحقه في الدفاع عن نفسه ...الخ . ، ولكن يبدو جليّاً على الاقل في السودان الان أن المنظمة الدولية ومبعوث امينها العام الدكتور فولكر يتجاهلون هذه القضية المزعجة لكل صاحب ضميرٍ حي واستقامة اخلاقية ، فعندما تكون حقوق الانسان الاساسية المنتهكة و ضحايا عدم استقلالية القضاء والمحبوسون خارج القانون هم من تيارات لا يرغب فيها الغرب ولا ترضى عنها المنظمة الدولية ومنسوبيها ، فحينها تعمى وتصم .. ، ولذلك حين نقول انكم لستم وسطاء أمناء فنحن محقون .. وحين نقول أن قضايا حقوق الانسان هي مجرد شعارات يستخدمها الغرب ومؤسسات النظام الذي يسيطر عليه تبعاً لمصالحهم ترغيباً وترهيباً ..فنحن محقون.. ... لقد فهمتا الان ان القاعدة الذهبية التي تعملون بها هي " أن من لا يخضع لكم فهو عدو " ، ومن "ليس معكم فهو ضدكم " ولذلك انتم تخسرون الشعوب والمجتمعات والدول ..باستمرار وستخسرون هنا اذا لم تعيدوا تقييم سباساتكم ..وما تفعلونه في السودان كأفراد سيعلم به العالم وستسبقكم سيرتكم في المستقبل حيثما قُدّمت اوراقكم ..انكم مجموعة الموظفين الدوليين والدبلوماسيين الذين دمروا دولة مركزية جنوب الصحراء كانت مستقرة وناهضة ، كان اسمها السودان . إضراب_معتقلي_سجن_الهدى #الحرية_للمعتقلين #لا_لتسييس_العدالة