لا النظام سيسقط بهذه الطريقة .. ولا الدولة السودانية ستنهار او تحدث فيها حرب اهلية .. فقط سيقض الجيش على هؤلاء الشباب حتى آخر واحد منهم ..ثم لن يبق هنالك احد .. و من ثم ..تعود الحياة الى ما كانت عليه .. صحيح ان شباب المقاومة شجعان .. شجعان جدا .. بل ربما اشجع من يحملون الجنسية السودانية على وجه الارض الان .. والشجاعة مطلوبة وشرط اساسي من شروط القائد .. لو امتلك البرهان جنودا كهؤلاء لحكم افريقيا كلها في نصف ساعة .. لكن الشجاعة وحدها لا تكفي .. الشعب السوداني بعضه ينظر للجان المقاومة نظرة ازدراء و قلة احترام باعتبارهم شباب لا حياة لهم و هدفهم الفوضى و افساد حياة الناس .. و بعضه حاليا ينظر لشباب المقاومة نظرة حزن و شفقة لأنه يعلم انهم جميعا في طريقهم الى الموت طال الزمن ام قصر .. لكن لا يوجد سوداني واحد خارج لجان المقاومة مستعد لمساعدة لجان المقاومة لتجنب هذا المصير الوشيك .. ان العمل الذي تقوم به لجان المقاومة لا يقدم ولا يؤخر ولا يغير في حقيقة الوضع شيئا .. لو احتوت المظاهرات على مليون متظاهر.. فإن ما يقرب من 39 مليون يقفون على الرصيف في انتظاهر نهاية هذه المواجهات للعودة لممارسة حياتهم .. شباب المقاومة شجعان وصادقين .. لكن من قال ان من يموت في المعارك الخاسرة لم يكن شجاعا او صادقا ؟! .. هذه المواجهة خاسرة .. بكل المقاييس .. وابشركم .. لن تحدث حرب اهلية .. و لن تنهار الدولة كلها .. لو كان هذا ما تريدون .. ستموتون انتم فقط للأسف .. بينما البقية ستعيش .. وستعود الحياة الرتيبة المملة مرة اخرة لشوارع الخرطوم .. سيعود الهلال ليخسر من مازيمبي .. و ستعود الحفلات الغنائية على شرف الأعراس السودانية كما كانت .. لسوف تتخرج مزيدا من الدفعات من الجامعات السودانية لينضموا لركب العاطلين عن العمل ..و لسوف يعود العاهل الأردني ليهنئ عبد الفتاح بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.. ستعود برامج تلفزيون السودان المملة ولربما عاد مامون حميدة لتقديم برنامج صحتك مرة اخرى .. لو كان شباب المقاومة من هواة الموت .. فالاستمرار بهذا النمط من المقاومة فكرة لا بأس بها .. اما لو ارادوا الخروج لتصحيح الدولة فلأعدوا له عدة .. اتعجب من إنسان عاقل سوي .. لا زال يراهن على انحياز الجيش او استيقاظ ضمير البرهان هذا .. بعد كل ما حدث ..!!! والأعجب من لا زال ينتظر اليوم "الشمشو قوية".. —– كلام لا يمثل الا كاتبه #AEAE Sudanese Doctors Got Talent
