على أي أساس تم تحالفكم مع قوى تحالف قحت الذي كان يضم قوى الهبوط الناعم وأنتم تعلمون جيداً خطها المضاد للثورة والمفترض أن يكون مضاد لخط الحزب الذي أقره مؤتمركم السادس، وهو خط الثورة ورفض الحوار مع النظام والعمل على إسقاطه؟! وإذا كان تحالفكم معها تكتيكي، لماذا واصلتكم تحالفكم معها بعد مسرحية سقوط البشير وتبنيتم خطها (خط الهبوط الناعم) بقبولكم التفاوض مع اللجنة الأمنية لنظام البشير وأنتم تعلمون أن التفاوض سيقود لشراكة وتقاسم السلطة مع اللجنة الأمنية للنظام وعساكرها وسيحمي النظام من السقوط؟! ولماذا لم تخرجوا من تحالف قحت، إذا كنتم ترفضون التفاوض؟! وإذا واصلتم التحالف لأن هذا كان خط قوى الآجماع التي تخلت عن خط الثورة وتبنت مشروع الهبوط الناعم بعد إندلاع الثورة، لماذا لم تخرجوا من قوى الإجماع وبالتالي خروجكم من تحالف قحت؟! ولماذا بدلاً عن الخروج من قوى الإجماع وبالتالي من قحت رفضاً للتفاوض ورفضاً لخط الهبوط الناعم، واصلتم التحالف، ولم تكتفوا بذلك، بل أصبح صديق يوسف عضو اللجنة المركزية لحزبكم كبير المفاوضين ممثلاً لقوى الإجماع ولقحت؟! ولماذا واصلتم تحالفكم مع قحت حتى بعد مجزرة فض الإعتصام وواصلتم التفاوض مع لجنة البشير الأمنية ومجلسها العسكري المجرمة التي نفذت الجريمة ، ووقعتم مع قحت الوثيقة الدستورية التي كانت نتاج التفاوض والتي شرعنت الشراكة مع لجنة البشير الأمنية ومجلسها العسكري؟! ولماذا واصلتم تحالفكم مع قحت بعد أكثر من عام بعد تطبيق الشراكة وفقاً للوثيقة الدستورية وتكوين المجلس السيادي ومجلس الوزراء وبعد إرتكاب سلطة الشراكة لمزيد من الجرائم والإنتهاكات ضد الثوار طيلة هذه الفترة؟! ولماذا كان موقفكم متذبذب وبعد إعلانكم رفضكم للوثيقة الدستورية التي وقعتوا عليها مع قحت في المشاركة في المجلس التشريعي والترشيح للولاة بين الرفض والموافقة ولم يكن موقفاً ثابتًا ومبدئي؟! ولماذا وافقتم بتعيين عدد من الشيوعيين في كثير من المناصب الإدارية رغم إعلان رفضكم للوثيقة الدستورية، والذي يعتبر إعتراف بالوثيقة وفترتها الإنتقالية بالرغم من إعلان رفضها؟! ولماذا دعمتم حمدوك في البداية وحكومته بالرغم من أنه وحكومته يمثلون الفترة الإنتقالية نتاج الوثيقة الدستورية والذي يعتبر هذا الدعم إعتراف بهما؟! وهل خروجكم من قحت بعد أكثر من عام وإعتذاركم، بعد أن تم شرعنة مشاركة اللجنة الأمنية في الفترة الإنتقالية بالوثيقة الدستورية وبعد مجزرة فض الإعتصام، سيغفر لكم بكل هذه البساطة والسهولة؟!