مها حمد النيل عبدالرضي حسن من مواليد أم درمان تخرجت من جامعة النيلين بكالريوس قانون، وبدلاً عن الوقوف أمام ساحات المحاكم فإنها اختارات ساحة أخرى تمثل لها فضاءات رحبه لتحقيق ماتصبو إليه، في العام 2004 بدأت مشوارها بمطار الخرطوم حينما التحقت بشركة داناتا العربية التي كانت مدخلها لقطاع الطيران. تقول ان شركة داناتا تركت بصمة واضحه على مشوارها من واقع أنها تعلمت فيها العمل واتاحت لها اكتساب الخبرة المطلوبة وذلك من واقع تعامل الشركة مع عدد من شركات الطيران العالمية منها القطرية والخليجية، الإماراتية، البريطانية، التركية، اليمنية. الفوائد التي خرجت بها مها وهي في سنواتها الأولى بالمطار كثيرة ولكن تؤكد أن أبرزها معرفة أهمية الزمن في عمل الطيران، وتضيف: في عمل المطار خاصة المناولة الأرضية فإن الزمن كالسيف أن لم تقطعه سيقطعك وتخسر كثيراً لأن كل شئ محسوب بدقة، لذا تعلمنا قيمة الذمن فيما يتعلق بالتعامل مع الطائرات، وهذا يعني أن كل شئ ينبغي أن يكون مرتبا ودقيقا". خلال مشوارها المهني فإن مها حمد النيل تنقلت بين عدد من الأقسام في داناتا ونشأت بينها وقسم الأمتعة المتخلفة علاقة وتقول:حينما يعشق الإنسان مهنته فإنه يجد متعه كبيرة في أداء المهام لذا فإنني أحببت هذا القسم كثيراً لأنني وجدت نفسي فيه إلى أن وصلت مشرفه قسم. بعد أن توقف عمل داناتا بالسودان فان مها حمد النيل لم تقرر نفض الغبار عن شهادة القانون بل مضت على ذات طريقها حينما اختارت الطيران حيث التحقت بشركة أهبا للمعدات الأرضية وفي ذات تخصصها الذي وجدته نفسها فيه وهو الامتعة المتخلفة الخاصة بشركات طيران الإمارات التي تؤكد أنها من الشركات الكبيرة التي أضافت لمسيرتها الكثير، وأشارت إلى أنها خضعت للتدريب من الإماراتية في كيفية تتبع الأمتعة عبر المحطات وان اكتسابها الخبرة ساعدها على تدريب الآخرين، وأضافت :أجمل مافي هذا القسم لحظة الحصول على حقيبة راكب قد تأخرت أو ضاعت وتسليمها له وذلك لأن البعض لديه انطباع بأن الحقائب التي تضيع لايمكن العثور عليها. بعد ذلك إنتقلت مها إلى شركة ناس بورت لخدمات المناولة الأرضية التي عملت فيها فترة جيدة ثم أخيراً استقر بها المقام بشركة ماكس التي تتولى فيها مسؤولية قسم الأمتعة المتخلفة. تؤكد مها حمد النيل إنها في غاية السعادة لإختيارها مجال الطيران بدلاً عن القانون، وتنوه إلى أنها استفادت كثيراً منه حيث اكتسبت خبرات كبيرة على كافة الأصعدة ، وتقول إنها ماتزال شغوفه لتتعلم الكثير لتنفذه عمليا وتنقله إلى الأجيال التي تنضم إلى مجال الطيران. وهنا نختم بأن مها حمد النيل تحظى بمحبة خاصة لدى كل الذين تعلموا على يديها من واقع تعاملها الراقي وأدبها الجم حتى باتت قدوة للكثير منهم،وهم من طلبوا منا الالتقاء بها لأنها في نظرهم تستحق التكريم على تفانيها في العمل وشخصيتها المحترمة.