تدهورت الأوضاع الإقتصادية بصورة غير مسبوقة في السودان بعد مرو ثلاث سنوات، على عزل الرئيس السوداني عمر البشير ونظامه من السلطة عبر إستيلاء الجيش السوداني يوم 11 أبريل 2019 على السلطة عندما وصلت إحتجاجات شعبية واسعة ذروتها بإعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم. وكانت أولحكومة شراكة بين ممثلي االمحتجين بقيادة قوى الحرية والتغيير وقادة من الجيش تكون بموجبها مجلس سيادي وحكومة برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء لفترة إنتقالية لم يتحسن وضع السودانيين ولم تتحقق أحلامهم وأمالهم الكبيرة بل واجهوا أوضاع سيئة في مختلف المجالات حيث تدنت معظم قطاعات الخدمات وإرتفعت الأسعار بصورة غير مسبوقة مما دفع الجيش بالإستيلاء على السلطة مرة أخرى في 25 أكتوير 2021 ثم بعد فترة إستقال رئيس الوزراء حمدوك الذي يصنف من المراقبين يأنه أسوا رئيس وزراء في تاريخ السودان وأدت ساساته لتدهور جميع مناحي الحياة في السودان. وبحسب مراقبين مازالت الأزمات التي أدت لإنهيار نظام البشير ونجاح الإحتجاجات الشعبية تراوح مكانها بل أسوا . وإرتفعت أسعار الوقود في السودان بعد وصول تحالف قوى الحرية والتغيير للسلطة أكثر من من مائة مرة (لتر البنزين من 6 جنيه أيام البشير وحكومة الإنقاذ الى أكثر من 600 جنيه الأن والخبزتضاعف سعره 50 مرة (الرغيفة أيام البشير واحد جنيه والأن 50 جنيهاً). وبحسب الفيديو المرفق والذي شاهده محرر النيلين يكشف عن شاب يهتف وسط الخرطوم "يا حليلك يا بشة، نجن ضعنا وراك يا بشة يا حليل زمن الدلع يا ريس عليك الله يا عمر البشير أرجع لينا ونجن ندمانين)، وبشة لقب يطلقه السودانيون على الرئيس السابق "البشير". وتزايد حنين السودانيين للنظام السابق ورئيسه المعزول بسبب أنهم يرون أن الحكومة الجديدة لم تحل المشكلات المزمنة التي يعاني منها الشعب مثل أزمة المواصلات وغيرها بل تدهورت الأوضاع وزادت أعباء المعيشة بصورة غير مسبوقة خلال السنوات التي وصلت فيها قوى الحرية والتغيير حلفاء تجمع المهنيين لمقاليد السلطة وبات المواطنون يقولون علناً "حليلك يا البشير" ويبدون أسفهم وندمهم على دعمهم ما يسمي بالثورة التي أطاحت بالبشير وأدخلته السجن هو وقيادات حزبه "المؤتمر الوطني الذي تم حله" .
