هناك مؤسستان ناجحتان صنعتهما الادارة البريطانية بعناية في السودان ،هما الجيش وجامعة الخرطوم ، اخبرني اداري انجليزي عجوز خدم في السودان في سياق الحديث عن تجربته في الخدمة بالسودان ، " لقد أردناهما بمثابة العقل والقلب للسودان ، كي يعيش هذا المارد العملاق..."، استمرت كلتا المؤسستين في تميّزها وعطاءها لهذا الوطن ،و استمرتا بمثابة النواة الصُلبة للدولة السودانية . السيد البرهان ..كلا المؤسستين تُحتضر ولأول مرة في عهدك ...والان لا يحكم المدنيون ..بل انت ! منذ 25 أكتوبر ..كل ما يحدث هو مسؤوليتك الشخصية ، أنت الحاكم الآن ، هذا الإنهيار مسئوليتك ...هذا المارد ينهار من المركز ... إن تفتت النواة الصُلبة لأي دولة هو إيذان بنهايتها ... وتذّكر إن التاريخ لا يرحم ...... د. سناء حمد سناء حمد العوض