مرض الثعلبةاحتل اسم الممثل الأمريكي ويل سميث صدارة عناوين الصحف ووسائل الإعلام العالمية على مدار اليومين الماضيين، عقب صفعه مقدم حفل الأوسكار لعام 2022، بعدما سخر الأخير من زوجة سميث الممثلة جادا بينكيت التي تعاني من مرض الثعلبة وأدى إلى تساقط شعرها. وتسببت تلك الواقعة الشهيرة في دعوة الاتحاد الوطني الأمريكي للثعلبة، بجعل يوم الإثنين، الموافق 28 مارس، يومًا للتوعية بالمرض، مبينًا أنه يصيب 147 مليون شخص حول العالم لأسباب كثيرة الجميع معرّض لها، مؤكدًا أن الثعلبة يصاحبها الكثير من العناء النفسي الذي يتطلب الدعم من المحيطين. ما هو "الثعلبة" والثعلبة هو مرض مناعي غير معدٍ، يؤدي إلى تساقط الشعر في منطقة واحدة، أو مناطق متعددة من فروة الرأس، أو الوجه، أو الجسم، دون أن يخلف ندبات أو علامات، ويصيب المرض الأشخاص في مختلف الأعمار، ولكن معظم الحالات تتطور لأول مرة في مرحلة الطفولة. ويحدث المرض عند مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، مما يسبب فقدان الشعر، حيث إن هناك عدة عوامل تؤدي إلى ظهوره، لكن السبب الدقيق للثعلبة ما زال مجهولًا. أنواعه والعوامل المسببة مرض الثعلبة له 3 أنواع، تشمل: المنطقية وهو تساقط الشعر على شكل بقع، والكلية وهو فقدان كل شعر فروة الرأس، والشاملة وهو فقدان شعر الجسم بأكمله. وهناك عدة عوامل يمكن أن تساهم بدورها في تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة بصيلات الشعر، منها: العامل الجيني، والتاريخ العائلي، والإصابة بأمراض مناعية أخرى، وبعض العوامل والمحفزات البيئية، وعدوى فيروسية، أو بكتيرية، وكذلك الضغوط النفسية. الأعراض العلامة الأولى للإصابة بمرض الثعلبة هو فقدان الشعر، حيث يبدأ عادةً في فروة الرأس، وقد يحدث أيضًا في اللحية، والحاجبين، والذراعين، والساقين، وقد تكون في شكل بقع صلعاء على نحو مفاجئ، تأخذ شكلًا مستديرًا، أو بيضاويًّا، أو بقع صلعاء ذات ملمس ناعم، وخالية من منابت الشعر. كذلك من الممكن أن تؤثر الثعلبة في أظافر اليدين، أو القدمين؛ حيث تظهر في صورة خدوش، أو بقع بيضاء، أو خشونة، أو تفقد لمعانها، ونادرًا ما يحدث تغير في شكل الأظافر، أو سقوطها. الوقاية والإرشادات يمكن التحكم في داء الثعلبة من خلال بعض الإرشادات منها: تجنب معالجة الشعر كيميائيًّا، والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن؛ لأن سوء التغذية قد يؤدي إلى فقدان الشعر بشكل مؤقت، بالإضافة إلى استخدام واقيات الشمس، وارتداء النظارات الطبية، أو النظارات الشمسية؛ لحماية العينين من الشمس والغبار، وعندما تكون الحواجب أو الرموش مفقودة، وارتداء القبعات، أو الأوشحة؛ لحماية فروة الرأس من الشمس. الثعلبة والمشاهير كشفت بعض الممثلات عن تجاربهن مع تأثير تساقط شعرهن عليهن، وما ينتج عن ذلك من مواقف محرجة، من بينهن الممثلات ريكي ليك، وسلمى بليز، وفيولا ديفيس، وأليسا ميلانو. وصرحت الممثلة ريكي ليك بأنها حاربت تساقط الشعر منذ أن أصبحت بالغة، مبينة أن هذا الأمر سبب لها إحراجًا لدرجة جعلتها تفكر بالانتحار، وأعلنت الممثلة أليسا ميلانو أخيرًا أنها فقدت شعرها بعد إصابتها بفيروس كورونا. كما عانت المملكة الأمريكية سلمى بلير من تساقط شعرها بعد إنجابها طفلًا، كما كشفت الممثلة الحائزة الأوسكار فيولا ديفيس عن معاناتها هي الأخرى من داء الثعلبة خلال مدة طويلة من حياتها، كاشفةً أنها حاولت إخفاء رأسها الحليق بشعر مستعار.
