وأحداث كبار جداً تزدحم في السنوات الأخيرة … لكن ما يبقى منها أمام العيون هو : بريمر … و حذاء الصحافي العراقي الذي لطم به وجه بوش .. × بريمر يبقى عند الناس لأنه … بيان بالعمل للحقد الهائل و الإذلال الهائل الذي يحمله الغرب للمسلمين . و الحذاء يبقى لأنه يرسم الحنظل الذي تحمله نفوس الناس .. الناس التي تتلفت لشيء ترمي به الوجوه تلك . و بريمر عندنا في السودان هو فولكر … و المصيبة … أو البشرى .. ( حسب ما سوف يقع ) هي أن الوحيد في السودان الذي يستطيع أن يرمي الحذاء في وجه فولكر هو البرهان … ……… فولكر .. أنموذج أخير .. و الشهر الماضي أنموذج بريمر الذي يُحدِّث السودان باللغة تلك كان هو … سفراء أوروبا و .. سفراء أوروبا … بالجمع … تعني أن ما قالوه لوزير الخارجية و بالأسلوب ذاك كان شيئاً متفقاً عليه .. و ليس كلمة تفلت . و ما قاله وزير خارجيتنا للسفراء رداً على السفه كان شيئاً (تكتمه) خارجيتنا … التي تعجز عن التمييز بين لغة الادب و لغة قلة الأدب … لكن عمران خان رئيس باكستان كان يعرف التمييز و سفراء الغرب / و الكفر ملة واحدة / يحدَّثون عمراً هذا بلغة بريمر ذاتها و يأمرون عمران بان يفعل و يفعل … في شأن الحرب الأوكرانية . و السفراء يفاجأون بالرجل ينظر اليهم و إلى أسلوبهم ثم يقول ساخراً و فاضحاً لهم … قال لهم هل تظنون أننا مماليك و عبيد لكم … حتى تطلقون لنا الأوامر … و الإنتهار ؟ و الرجل يفضحهم فضيحة … يفضح کيف أن الكفر حقد واحد ضد الاسلام و هو يسألهم ساخراً : و هل قلتم هذه التعليمات المذلة هذه و بهذا الأسلوب … للهند ؟؟ و هم بالطبع لم يفعلوا فالإذلال عندهم صنع خصيصاً للمسلمين فقط و السفراء سفراء أوروبا عندنا لا يتعلمون .. فالسفراء هؤلاء يدخلون مكتب وزير خارجيتنا و كأنهم يدخلون المرحاض و لكلامهم نفس الأصوات لقضاء الحاجة و نفس الأصوات … و السفراء الذين عوَّدتهم أيام مريم الصادق على السفة يفاجأون بوزير خارجية الآن يجعلهم يحملون بضاعتهم التي سكبوها في جيوبهم أو في حلوقهم … و سفارة أمريكا لما طلب منها أهل المظاهرات الإعتصام فيها إعتذرت و قالت لأهل المقاومة أن خارجية السودان الآن شيء يختلف عما كانت عليه العام الماضي . کتاب بريمر الذي يقرأه السفراء كان بعض أمره هو هذا … و عندنا … و هذه أيام خروج كل شيء للعلن دون حياء .. عندنا فولكر الذي و منذ شهور يعمل علناً بالأسلوب هذا و الرجل مثلما كان بريمر يقود العراق كان هو يقود السودان . و مثلما بريمر يتجاوز الدولة و يتصل بالأحزاب و يدير معهم الإجتماعات و الدعم ضد الدولة كان فولكر يعمل ( و لعله من حق الدولة أن تسأل عن أموال الأممالمتحدة المسكوبة لفولكر أين صُرفت و لمن ؟ ) و الدولة في الحياء الذي يشبه حياء إمراة تحت الإغتصاب تهمس للمغتصب أن يخفِّف . و الرجل حين يرى هذا الهوان / الهوان الذي يجعله يطمئن إلى أنه لن يصيبه شيء/ الرجل يزداد نشاطاً . و الخارجية و كأنها ترمي بالحذاء و تحرص ألا يصيبه .. الخارجية تدعو فولكر و تحدِّد له النقاط الثماني التي يُسمح له بالعمل فيها دون تجاوز . و الرجل الذي يجلس أمام البرهان في أدب و في سيقان مضمومة و يعد بالطاعة يخرج من هناك ثم ينطلق يفعل أكثر مما كان يفعل و كأنه قد شعر بأنه مطرود مطرود … أو يشعر بأنه / مع هوان السلطة الآن يستطيع أن يحدِّد من يحكم السودان . ………. و لم يكن الرجل مخطئاً تماماً . فهو لما كان يتَّجه للقاء البرهان كان جهاز الأمن و الخارجية يضعان أمام البرهان ملفاً فيه حسب القانون الدولي .. متى يقبل رئيس الدولة ترشيح سفير و متي يرفض . و مثلها متى يقبل ترشيح مندوب الأممالمتحدة و متي يرفض و متي …. يطرد السفير أو المندوب .. و أول ما يُطرد له المندوب هو تدخله في الأحزاب و سياسة الدولة و قانونها و دستورها .. و .. و و فولكر يوجز و يجمع أسباب الطرد لكن … ما يبقى هو أن البرهان و بتصرف واحد يستطيع أن يطرد واحداً من إثنين . يطرد فولكر …. أو يطرد السودان …. خصوصاً أن البرهان هو الآن الوحيد الذي يستطيع هذا … أو … هذا ……… و من يقرأ حديثنا هذا و نحن نكتبه يقول إن البرهان يستطيع طرد فولكر بحجة أنه صنع من السخط عند الناس ما يجعل إحتمال أن يرميه الناس بشيء … إحتمالاً وارداً … و أن ما يرميه الناس ربما لا يكون حذاءً . و أن الدولة لا تستطيع حمايته من نتائج أفعاله . إسحق أحمد فضل الله #آخر_الليل السبت/23/إبريل/2022